أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، (البنتاجون)، الجمعة، أن وزارة الخارجية وافقت على صفقة محتملة لبيع نظام ثاد الدفاعي المضاد للصواريخ للسعودية بقيمة 15 مليار دولار، في صفقة قد تكون موجهة ضد مخاطر محتملة من إيران. وقالت إدارة التعاون الأمني الدفاعي في البنتاجون، في بيان، إن الصفقة "ستدعم الأمن القومي الأمريكي ومصالح السياسة الخارجية، وستدعم أمن السعودية ومنطقة الخليج في مواجهة إيران وغيرها والتهديدات الإقليمية الأخرى". وبحسب الإدارة، فإن شروط الصفقة تشمل توريد 44 منصة إطلاق لمنظومة "ثاد" وجرّارات خاصة بها، و360 صاروخا، و16 مركز قيادة، و7 رادارات. وأكد بيان الوزارة أن الصفقة المذكورة "تعزز الأمن القومي للولايات المتحدة ومصالح سياستها الخارجية، كما أنها تدعم، على المدى البعيد، أمن المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج في وجه التهديدات الإيرانية والإقليمية الأخرى". وكانت الولاياتالمتحدة، نشرت في أبريل الماضي منظومة "ثاد" في كوريا الجنوبية لمواجهة مخاطر جارتها الشمالية النووية، إلا أن احتجاجات من سكان محليين تطورت إلى اشتباكات مع الشرطة على نشر تلك المنظومة لاعتقادهم ان بلدتهم ستصبح هدفا لصواريخ بيونج يانج. وفي السطور التالية، نستعرض أبرز المعلومات عن منظومة "ثاد" المُضادة للصواريخ، وفقًا لمعلومات أوردها موقع الشركة الأمريكية المصنعة: - هي منظومة دفاع جوي صاروخي طويلة المدى، من نوع أرض- جو، قابلة للنقل والنشر بسرعة. - شركة لوكهيد مارتن للأنظمة الفضائية هي المتعاقد الرئيسي في نظام ثاد، وتلعب شركة ريثيون دورًا مهمًا في نشر المنظومة. - دخل برنامج إنتاج النظام في مرحلة تطوير التصميم في عام 2000، وقد أُجريت له أكثر من 30 تجربة حرة. - بدأ إنتاج صاروخ ثاد منذ 2007، ويبلغ طوله 17.6م، ووزنه 900 كجم، وسرعته 2800 ميل في الساعة. - صُمّم على أساس يُتيح له اعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى، على مستويات شاهقة الارتفاع، داخل الغلاف الجوي وخارجه. - يتكون من قاذف صاروخي متحرك، وقذيفة اعتراضية مزودة بمستشعرات، وحاسوب قادر على التمييز بين الأهداف الحقيقية والكاذبة، بالإضافة إلى محطة رادار كشف وتتبّع، ومركز قيادة وسيطرة متحرك. - لا يحمل أية رؤوس حربية، ولكنه يعتمد على الطاقة الحركية عند التصادم لتحقيق الإصابة الفتّاكة. - يستطيع أن يعمل بالتوافق مع نظامي "باتريوت" و"باك-3". - يُمثّل مكوّنًا رئيسيًا في نظام الدفاع ضد الصواريخ البالستية المُصمّمة لحماية القوات الأمريكية. - الآلية التي تعمل بها صواريخ "ثاد" أقرب إلى عملية "ضرب رصاصة برصاصة"، إذ تعتمد على تِقنية الآشعة تحت الحمراء لتحديد موقع الهدف وضربه وتدميره بالكامل. - يتوافق نظام ثاد عمليًا مع العديد من مكونات أنظمة BMDS ويمكنه أن يتقبل البيانات التوجيهية من الأقمار الاصطناعية الخاصة بنظام Aegis للدفاع الصاروخي من البحر، والعديد من المستشعرات الخارجية الأخرى. - نشرت الولاياتالمتحدة منظومة ثاد في كوريا الجنوبية، يوليو الماضي، لردع أي هجوم بصواريخ قصيرة المدى من كوريا الشمالية. - ومن المتوقع أن تحصل القوات الأمريكية البرية على 99 قاذفًا للنظام، و18 رادارًا، و1422 صاروخًا. - أبرز الدول التي وقعت عقدا لشراء صواريخ "ثاد" هي دولة الإمارات، والتي وقّعت العقد في 2013، بصفقة تبلغ قيمتها 3.48 مليار دولار، والذي ستحصل الإمارات بموجبه على بطاريتي دفاع صاروخي، بالإضافة لبرامج التدريب، والخدمات اللوجستية الخاص بالنظام.