"سرقة عيني عينك من جيوب المواطنين وفيه ناس مش لاقيه تأكل تدفع لهم منين"، بهذه الكلمات عبر محمد مهني، مواطن من مركز صدفا، عن غلاء أسعار الكهرباء بعد أن جئته فاتورة 7500 جنيهًا. يقول محمد مهنى، فاجأني عامل شركة الكهرباء بفاتورة كهرباء تقدر ب 7 آلاف و500 جنيهًا، علي المنزل، وقالوا لي أكثر من كيلو بايت مخزنه في عداد الكهرباء للمنزل، وقد رفضت استلامها، لأن من غير المعقول أن نستخدم كهرباء بهذا المبلغ الكبير، حتي وأن كانت لدي القدرة علي دفعها فهذه الأموال المبالغ بها تؤكد علي"سرقة عيني عينك من جيوب المواطنين وفيه ناس مش لاقيه تاكل هتدفع لهم منين". وأضاف مهني أننا بكل تأكيد نستنكر ما تفعله بنا شركة الكهرباء، في ظل الغلاء فواتير الكهرباء وارتفاعها بشكل مضاعف لم نشهده من قبل، وذلك نتيجة العشوائية في المراقبة الشهرية للعدادات الكهربائية من طرف المكتب المعني الذي ينهج سياسة التقدير التي تكون غالبا لا معقولة في تحديد الاستهلاك الفعلي للكهرباء، وبعيدة عن التسعيرة العادية التي يجد معها البعض صعوبة في الأداء في ظل واقع صعب تمر به البلاد وجميعنا نتأثر بذلك،"فياريت الرحمة شوية بالناس". وتابع المواطن، عندما قولت لهم أنني سأقوم بتقديم شكوي، قالو لي"أدفع الأول وبعدين أشتكي براحتك"، وقالوا إنهم سيقوموا بتقسيطها علي عدة شهور، وقاموا هذا الشهر بدفع المبلغ العادي للشهر أضافوا له قسط من الأقساط، ويتراوح القسط ما بين 650 جنيه في الشهر، وبين 450 جنيه حتي يتم الانتهاء من دفع القيمة المطلوبة، وهي 7 آلاف و500 جنيه. وتقول سلمي محمد محمود، من مدينة أسيوط، إن فاتورة الكهرباء لهذا الشهر جاءت ب 6000 آلاف جنيه علي شقتنا، رغم أننا نقوم بالاستخدام العادي للكهرباء" وياناس إحنا في الشتاء أمال الصيف هيولعوا فينا". وأضافت محمد، أن الخطأ الحقيقي يقع علي شركة الكهرباء،" بيجوا يشوفوا عداد الكهرباء مره في السنة وكل شهر بيجيبوا الفاتورة علي مزاجهم وفي الآخر، يقولولنا فيه كام كيلوا متخزن، أحنا ذنبنا أيه ونجيب لكم 6000 جنيه في الشهر منين". وقالت سهام محي الدين، من القوصية أن شقة أخي في نفس المنزل مغلقة لسفره للعمل، وجاءت فاتورة الشهر للشقه ب300 جنيه وهو لا يوجد بها، "أمال لو كان موجود كانت جات كام؟!". رد مسؤول وأوضح عمر محمود، مدير عام الشؤون التجارية بقطاع الكهرباء بأسيوط، أن هذا التراكم في عداد الكهرباء يتم من خلال حساب الاستهلاك للكهرباء لمنزل المواطن خلال فترة معينه قد تكون شهرين أو نصف عام أو حسب ما يتم حسابه من قبل كشاف"قارئ" النور، وهذا لا يوجد فيه أي ظلم للمواطن علي الإطلاق بل نحن نساعده في دفع المبلغ علي أقساط شهرية تأتي مع الفاتورة الشهرية له، حتي يتمكن من دفعها دون عناء. وعن التراكم في عداد الكهرباء، قال محمود، إنه بالفعل هناك إهمال من قبل بعض كشافين النور الذين يهملون عملهم، ولكن يتم معاقبتهم علي الفور عند التقصير، حيث أن هناك لجنة مختصة تمر علي المنازل وتكشف علي العداد في منازل المواطنين وتكتشف هذا التقصير، فتحسب استهلاك المواطن للكهرباء، وتقرر بعدها مدي تقصير كشاف النور.