تعالت صرخات مواطني الشرقية وكادوا يصابون بالجنون بعد أن جاءتهم فواتير الكهرباء هذا الشهر صاعقة بصورة لم يكن يتخيلها أكثر المتفائلين الذين يعضدون دوما الخطوات الاصلاحية للدولة مهما وقع عليهم من خسارة جرائها لكن هذه المرة أصبح السكوت لديهم ليس من ذهب بعد ان منيوا بهزيمة ثقيلة أمام أعداء الوطن الشامتين فيهم نتيجة قيام كهرباء الشرقية بارسال فواتير نارية لهم تقصم ظهورهم ويستعصي علي أغلبهم ان لم يكن كلهم دفعها مرة واحدة لكونها تستهلك نصف راتبهم أو دخلهم الشهري مرة واحدة لدرجة أن من لم تصله الفاتورة ولم يحصل عليها بعد حاول الهروب من المحصل وأوصد الأبواب في وجهه حتي لا يلتقيه فتصيبه هو الآخر صاعقة ومن عرف مبلغه هرب هو الآخر من الدفع ورفض أن يحصل علي الفاتورة. قال صلاح أحمد سليمان: فاتورة الكهرباء لمنزله مولعة نار بلغت 1300 جنيه في حين انني أدفع كل شهر 80 جنيهاً فقط وأنا علي المعاش وكل ما أتقاضاه 800 جنيه فقط فكيف أدبر قيمة استهلاك الكهرباء وماذا سأفعل الشهر القادم لو فوجئت بقيمة مماثلة إلي جانب انني مطالب بدفع باقي الفواتير من مياه ونظافة ومجاري وأكلي وشربي وعلاجي أنا وأسرتي من أي أبواب أدبر هذا كله والله حرام. أضاف: انه خايف يشتكي ليولعوا الفواتير الجاية أكتر من كده أو يردوا عليه ويقولوا ان عدادك عطلان ومحتاج يتغير ويدخلوني في متاهات وانا كبير في السن لا أقوي علي الجري. قال عبده عبدالعزيز شاهين: أسكن في بيت مكون من 5 شقق كل شقة فيها ابن لي فوجئت بكل الفواتير تتخطي ال 1500 جنيه رغم ان ابنائي في مقتبل عمرهم وبعضهم متزوج حديثاً حتي ابني الموجود بالخارج والموقوف عداده منذ 6 أشهر فوجئت بفاتورة له وكأنه يسكن في الشقة رغم انني بقراءتي لعداده وجدت له فائضا يبلغ 1780 كيلو فهل هذا يعقل في ظل وجود الرئيس السيسي الذي جاء لنا نعمة من السماء ليحقق العدل والحق لأبناء وطنه.. وكلنا أمل في تدخله المباشر في هذا الأمر.. أضاف ان نسيبه محمد جاء له ألف جنيه فاتورة لمحله و500 جنيه لمنزله ونسيبه الآخر. قال الدكتور محمد البوهي: انه فوجئ بالمحصل يأتي بفاتورة صاعقة تجاوزت ألفي جنيه في حين انني أدفع شهرياً قرابة ال 150 جنيها فشككت في الأمر وقلت للمحصل راجع نفسك يمكن تكون لشخص يحمل نفس اسمي أو قريبا منه وعنده مصنع سيارات أو حلويات أو ما شابه فقال لي هي دي فاتورتك من واقع قراءة العداد فهرولت للداخل لأقرأ العداد فوجئت انه مستحق علينا 110 جنيهات فقط. قال سامح أحمد الجوهري: ان فواتير الكهرباء زادت بنسبة 1000% عن المعتاد علي الرغم من انخفاض استهلاك أجهزة التكييف في الشتاء والأغلبية العظمي لا تستخدمه نعتقد ان قراءة العداد الجزافية هي السبب في الأزمة حيث يتم تقييمها عشوائيا مما أدي لزيادات كبيرة في الفواتير لافتا الي ان الكشاف مطلوب منه المرور علي ألف عميل حتي يضمن زيادة الحافز الخاص به لذا فهو لا يذهب لقراءتها ويدون قراءات غير واقعية مما ينتج عنه تراكمات علي العداد وفي نهاية العام تحدث تصفية له وتتسبب في زيادة باهظة لا يمكن ان يتحملها أحد خاصة أهالينا في القري. أضاف: ان منزل والده يتكون من 5 شقق ومغلق من الخارج وحتي يتمكن قارئ العداد من قراءة كافة عدادات المنزل لابد ان يضرب جرس المنزل المعطل أو حتي النداء بصوت عال علي أفراد المنزل حتي يتمكن من دخول المنزل وهذا لم يحدث مما يؤكد ان تقديراته جزافية. أكد أحمد حسن ابراهيم إنه لا يملك جهاز تكييف فقط لديه غسالة وتليفزيون وسخان وثلاجة وهذه الأجهزة موجودة منذ سنوات ولم تصل فاتورة الكهرباء لهذا المدي كما وصلت إليه الآن خاصة في ظل اعتمادنا علي لمبات موفرة لا نستخدم الا واحدة في المكان الذي يجمعني وأسرتي كاملة هربا من البرد فكيف يأتون لي بفاتورة تتخطي الألف جنيه. يتساءل فتحي قاسم المحامي عن سبب الزيادة المضطردة في فاتورة الكهرباء التي تبتلع المرتب حيث تراوحت قيمة الفواتير هذا الشهر ما بين الف و3 آلاف جنيه لشقتي وشقق أولادي التي لا يدخلونها الا للمذاكرة فقط أو عند حاجتهم للخلود الي النوم. قال محمود أحمد عبدالعال: فوجئت بأن قيمة فاتورة الكهرباء وصلت الي 800 جنيه بعد ان كانت تتراوح ما بين 100 و140 جنيها رغم ان الاستهلاك الشهري لم يتغير. مطالبا بضرورة تدخل رئيس الوزراء لوضع حد لهذا الاستهتار بمصائر المواطنين. انتقد العربي بسيوني وضع أرقام خيالية علي الفواتير دون الكشف علي العدادات مشيرا الي أنه خلال الشهور الثلاثة الماضية كانت الفاتورة تتراوح بين 70 و130 جنيها فوجئ هذا الشهر بتخطيها ال 1300 جنيه فهل هذا منطقي؟!.. مطالباً بالتحقيق مع المتسبب في هذه الكارثة. أكدت فتحية عبدالعزيز أن محصل الكهرباء لم ير عداد منزلها منذ 3 شهور مشيرة الي أنها كانت تدفع كل شهرين 120 جنيها أما الشهر الأخير فجاء ب 1000 جنيه مرة واحدة رغم انها تعيش في شقة فقط .