أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن الوفد السوري في جنيف يمثل الشعب والجيش والرئيس بشار الاسد ، مشددا على أن ''النيران في سورية ستحرق جيرانها'' . وقال المعلم ، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر جنيف2 اليوم الاربعاء : ''بوقوفنا هنا لتمثيل الشعب والحكومة والدولة والمؤسسات والجيش والرئيس بشار الأسد يعني أن لحظة الحقيقة قد حانت برغم حملات التشويه والتضليل والفبركة والأكاذيب والقتل والإرهاب''. وأضاف ''من يريد أن يتحدث باسم الشعب السوري فليصمد 3 سنوات تحت الارهاب''. وهاجم المعلم الثورة السورية قائلا، ''تحت اسم الثورة يقتل الأبرياء وتستباح الحرمات'' ، مشيرا إلى أن الوفد السوري المشارك في جنيف2 يحمل على عاتقه تحقيق آمال وتطلعات الشعب السوري. وقال المعلم :''إذا كنتم تشعرون بالقلق على الوضع الإنساني في سورية فارفعوا أيديكم عنا وارفعوا العقوبات عن بلادنا وامنعوا وصول السلاح إلى الارهابيين ''. وأكد أن الشعب السوري طامح إلى المزيد من التعددية والديمقراطية ودولة مؤسسات قوية ، قائلا ''جئنا لنوقف الارهاب كما فعلت دول العالم حين ضربها الارهاب'' . وأضاف أن ''دولا صدرت الإرهاب إلى سورية بدأت تعطينا دروس الديمقراطية والتطور والتقدم وهي تغرق في الجاهلية والتخلف .. وقد اعتادت أن تكون بلادها ملكا لملك أو أمير''. وقال المعلم ''لا أحد له الحق في إضفاء الشرعية لرئيس أو حكومة أو دستور أو قانون في سورية إلا السوريين''. وهاجم المعلم الائتلاف السوري المعارض ، قائلا ''من استدعى التدخل الخارجي وعمل عميلاً عند الأمريكي والغربي لن يحصد إلا الخزي والعار''. ووقع سجال بين الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية السوري بسبب تجاوز المعلم المدة المقررة له للحديث في مؤتمر جنيف . وكان بان كي مون افتتح اليوم أعمال مؤتمر ''جنيف 2'' بشأن الازمة السورية في مدينة مونترو السويسرية بحضور ممثلين عن نحو 50 جولة وممثلي السلطة السورية والمعارضة. وقال الأمين العام في كلمته خلال افتتاح المؤتمر ''إن طريق الوصول إلى جنيف2 كان صعباً ومضنياً والتحدي اليوم كبير أمامنا''. وأضاف ''يجب أن نشجع الوفدين السوريين على التفاوض بنية حسنة من أجل إنقاذ بلدهما وضع حد للمعاناة في سورية والدخول في عملية سياسية وعلى السوريين اليوم تقع مسؤولية هائلة''. وأكد الامين العام للمنظمة الدولية أن ''على السوريين أن يعاودوا الكلام مع بعضهم البعض ومن الضروري لهم أن ينخرطوا في إعادة بناء بلدهم وعلى الأطراف الخارجية مساعدتهم على تحقيق ذلك''. وأشار إلى أنه ''يجب على الدول المشاركة في المؤتمر التأثير على الطرفين من أجل دعم الحل السياسي الشامل وبلوغه على أساس بيان جنيف ووقف العنف''. وقال إن الجميع يتطلعون لحل الازمة السورية لإنقاذ ارواح السوريين ، مشيرا إلى أن الحكومة السورية لو أصغت لمطالب الشعب لما استفحلت الازمة. وأضاف ان الاستراتيجية العسكرية في سورية طالت دون أنهاء الازمة، وأن السوريين يستحقون مستقلبا خاليا من العنف والخوف. وطالب بان كي مون بضرورة تشكيل هيئة انتقالية تكون مسؤولة عن الملف الامني والعسكري . بدوره قال رئيس المجلس الرئاسي السويسري وزير الخارجية ديديه بورخالتر: ''ينبغي توفر إرادة سياسية واضحة تبتعد عن منطق الضغينة وتدخل في منطق الحوار من أجل إيجاد حل دائم للأزمة في سورية''. وأضاف بورخالتر: ''حتى تنجح جهود حل الأزمة في سورية لا بد من الاستناد إلى دعم ثابت وإرادة سياسية واضحة من الأسرة الدولية.. وسويسرا على استعداد للمشاركة في ذلك''. وأكد ''بورخالتر'' أن ''حل الأزمة في سورية سياسي ويجب أن يترك المؤتمر آثارا فورية ومباشرة على الأرض ويجب الاستماع إلى نداءات السوريين وإشراك الجميع دون إقصاء أحد''. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في كلمته أن المسؤولية كبيرة على عاتق المشاركين في ''جنيف 2'' للوصول إلى حل للازمة السورية ، وقال '' ندعم جهود المصالحة وأسس التغيير يجب أن تكون سلمية''. وأضاف ''لافروف'' أن الوصول إلى حلول لا يكون بالقوة وانما بالحوار ، مشيرا إلى أن الكثير من الجماعات المسلحة ليس لديها مصلحة في الحل السياسي. وطالب وزير الخارجية الامريكي جون كيري في كلمته بضرورة تشكيل حكومة انتقالية عبر التفاوض وموافقة كل الاطراف السورية . وقال ''كيري'' في كلمته أمام المؤتمر إنه ''لا مكان لمن اعتدى على شعبه أو للمتطرفين في الحكومة الانتقالية'' ، مشيرا إلى أن اعدام وتعذيب الاسرى انتهاك لمبادىء حقوق الانسان والمجتمع الدولي . وأضاف ''كيري'' ''أشكر المعارضة السورية على القرار الشجاع الذي اتخذته بحضور المؤتمر'' ، لافتا إلى الثورة لم تبدا مسلحة ولكن حملت مطالب المواطنين الشرعية في التغيير وأشار ''كيري'' إلى أن العائق هو ''التمسك العنيد بالسلطة من شخص واحد واسرة واحدة''، لافتا إلى أن الاسد لا يمكن أن يستعيد شرعيته.