المعلم: الشعب السوري وحده هو الذي يحق له تحديد مصير الأسد.. وعلى القوى الأجنبية الكف عن مساندة الإرهاب الجربا: لا يمكن للأسد البقاء في الحكم نبيل فهمي: لابد من الحفاظ على السيادة السورية ووحدة أراضيها كيري: الأسد فقد شرعيته ولا مكان له في الحكومة الانتقالية لافروف: على القوى الغربية عدم التدخل في شئون سوريا أعلنت شبكة الأخبار البريطانية "بي بي سي" عن بدء مؤتمر "جنيف 2" بمدينو مونتيرو بسويسرا في التاسعة صباحاً، من أجل التوصل إلى حلول للأزمة السورية، مشيرة إلى تبادل طرفا الصراع في سوريا، وفد الحكومة وممثلو المعارضة، الاتهامات في كلمتيهما في افتتاح مؤتمر السلام المنعقد في سويسرا. وافتتح الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون المؤتمر بكلمة قال فيها إن الصراع في سوريا قسم سوريا نفسها وقسم العالم، وحث الأعضاء الوفدين على الالتزام بمناقشات بناءة، لكن لم يظهر أي من الجانبين استعداداً للتخلي عن موقفه. وألقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم في كلمته أمام الحضور قائلا: "إن الشعب السوري وحده هو الذي يحق له تحديد مصير الرئيس السوري بشار الأسد"، ودعا القوى الأجنبية إلى الكف عن مساندة الإرهاب ورفع العقوبات المفروضة على دمشق. وقال "أؤكد أن سوريا، البلد السيدة المستقلة ستقوم بكل ما يلزم للدفاع عن نفسها وبالطرق التي تراها مناسبة دون الالتفات إلى كل الصراخ والتصريحات والبيانات والمواقف التي أطلقها الكثير، فهذه قرارات سورية بحتة". وأضاف المعلم أن ما سيتم الاتفاق عليه في المؤتمر أو في أي مكان سيخضع للاستفتاء الشعبي، ونحن هنا لنقل ما يريده الشعب، لا بتقرير مصيره، ومن يريد أن يستمع لإرادة السوريين فلا ينصب نفسه للنطق باسمه، بحسب البي بي سي. أما رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد الجربا، قال في كلمته إنه لا يمكن الحديث عن بقاء الرئيس بشار الأسد في الحكم، واتهم قوات الأسد بدعم تنظيم القاعدة داخل سوريا. ودعا الجربا وفد حكومة الأسد للالتزام بما يعرف باسم اتفاق "جنيف 1"، ونقل السلطة لكيان حكومي مؤقت. من جهته، أكد نبيل فهمي، وزير الخارجية المصري، في كلمته أمام الحضور في المؤتمر أن أي تسوية يتم التوصل لها في المؤتمر لابد أن تحفظ السيادة السورية ووحدة أراضيها، مشدداً على أن تجاهل المطالب المشروعة للشعب السوري سيفتح الباب للمتطرفين. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في كلمته في المؤتمر إن "الرئيس السوري بشار الأسد ليس له مكان في الحكومة الانتقالية لأنه فقد شرعية القيادة"، مضيفا أن المؤتمر اختبار للمجتمع الدولي للتوصل لحل لانهاء القتال. وشدد كيري على أن هناك خيارا واحداً فقط لحل الأزمة السورية، وهو التفاوض على حكومة انتقالية تشكل بتوافق متبادل، ولن يكون بشار الأسد جزءاً من هذه الحكومة الانتقالية. أما وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف فركز في كلمته على أهمية وضع نهاية للصراع المأساوي، ودعا القوى الغربية بعدم التدخل في شئون سوريا الداخلية، وشدد على أنه يجب على المعارضة السياسية الداخلية أن تكون جزءاً من حوار وطني سوري. ومن جهته، قال رئيس الوزراء الفرنسي، لوران فابيوس، إن بلاده تدعم المعارضة السورية والحل يجب أن يكون سياسياً، أما وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، دعا إلى سحب العناصر الأجنبية المقاتلة من سوريا، على حد تعبيره.