حذرت اسرائيل الاربعاء ايران وحليفها حزب الله من القيام باي "استفزاز" بعد ارسال وكما قالت اسرائيل، سفينتين حربيتين ايرانيتين الى المتوسط، والتهديدات التي اطلقها حزب الله باجتياح منطقة شمال الجليل. قال وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الاربعاء ان ايران سترسل سفينتين حربيتين الى البحر المتوسط، واصفا الامر بانه "استفزاز لا تستطيع الدولة العبرية تجاهله طويلا". وفي حال صدقت توقعات الوزير الاسرائيلي فهي ستكون "اول مرة تستعمل فيها سفن حربية ايرانية قناة السويس منذ عام 1979". وقال ليبرمان في خطاب اثناء مؤتمر عقد في القدس لقادة ابرز المؤسسات الاميركية اليهودية "من المفترض ان تعبر سفينتان حربيتان ايرانيتان قناة السويس الى البحر المتوسط في طريقهما الى سوريا". ومن ناحيته، قال وزير الدفاع ايهود باراك ان "اسرائيل تراقب عن كثب الحركة المعادية الايرانية وابلغت الدول الصديقة بالقضية". في واشنطن، اعلنت وزارة الخارجية ان الولاياتالمتحدة السفينتين اللتين تبحران حاليا في البحر الاحمر. وقال فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ان الولاياتالمتحدة "تراقب ما تفعله" هاتان السفينتان، مؤكدا انه يتحدث عن نفس السفينتين اللتين اشار اليهما الوزير الاسرائيلي. الا ان كراولي رفض تأكيد ما اذا كانت هاتان السفينتان حربيتين او حتى اذا كانتا ايرانيتين. يشار الى ان اسرائيل تعتبر ايران التي تنادي باستمرار بازالة الدولة العبرية وتدعم حزب الله وحماس الفلسطينية، بمثابة تهديدها الرئيسي وتتهمها بالسعي لامتلاك السلاح النووي. ويعتبر الخبراء ان اسرائيل هي القوة النووية الوحيدة في المنطقة. وحسب الاذاعة الاسرائيلية، فان السفينتين هما فرقاطة من طراز أم كي-5 مجهزة بصواريخ وبارجة نقل. من جهتها اعلنت سلطة قناة السويس انه لم يتم اعلامها حتى الان باي طلب ايراني لارسال سفن تابعة للجمهورية الاسلامية عبر القناة، مؤكدة في الوقت نفسه انه لا توجد اي مشكلة اذا ما ارادت طهران ارسال سفن حربية عبر القناة. وقالت سلطة قناة السويس في بيان انها "تسمح بمرور جميع السفن من اي جنسية ما دامت الدولة ليست في حالة حرب مع مصر". واضاف ليبرمان ان عبور سفن حربية ايرانية بجانب ساحل اسرائيل امر لم يحدث منذ عدة سنوات وهو "استفزاز يثبت ان ثقة الايرانيين ووقاحتهم تزداد يوما بعد يوم". وحذر من ان "على المجتمع الدولي ان يفهم ان اسرائيل لا يمكنها تجاهل هذه الاستفزازات للابد". واكد ليبرمان زعيم حزب اسرائيل بيتنا القومي المتطرف ان "المجتمع الدولي وللاسف لا يتعامل مع الاستفزازات الايرانية المتكررة" في اشارة الى زيارة قام بها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى المناطق اللبنانية الجنوبية الحدودية مع اسرائيل. ومن ناحيته وامام المؤتمر نفسه، حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو حزب الله من مغبة شن اي هجوم على الدولة العبرية، وذلك اثر تهديد الامين العام للحزب الشيعي اللبناني حسن نصر الله الاربعاء ب"السيطرة على الجليل" اذا ما وقعت حرب بينه وبين الدولة العبرية. وقال نتانياهو ان "نصر الله قال اليوم انه سيجتاح الجليل، لدي اخبار له: لن يفعل". وتابع "ان من يختبىء في غرفة محصنة تحت الارض عليه ان يبقى في مخبئه"، مضيفا "لدينا جيش قوي وشعب موحد". ومنذ حرب تموز/يوليو واب/اغسطس 2006 بين اسرائيل وحزب الله يعيش الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في مكان سري ولا يظهر علنا الا نادرا. وفي رد نصرالله على وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الذي طلب من جيشه ان يبقى مستعدا لاجتياح جديد للبنان، توجه نصرالله في احتفال لمناسبة الذكرى السنوية "للقادة الشهداء" في الحزب وبينهم عماد مغنية الذي قتل العام 2008 في دمشق، الى "مجاهدي المقاومة الاسلامية" بالقول "كونوا مستعدين ليوم اذا فرضت فيه الحرب على لبنان قد تطلب منكم قيادة المقاومة السيطرة على الجليل، اي بتعبير آخر تحرير الجليل". وشهدت حرب تموز/يوليو عدة اخفاقات ضد حزب الله الذي نجح في اطلاق حوالى اربعة الاف صاروخ على شمال اسرائيل.