قالت إسرائيل الأربعاء إن إيران سترسل سفينتين حربيتين إلي البحر المتوسط عبر قناة السويس، واصفا الأمر بأنه "استفزاز" لا تستطيع بلاده "تجاهله طويلا" ، في حين نفت السلطات المصرية أي علم بذلك. فقد قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان "من المفترض أن تعبر سفينتان حربيتان إيرانيتان قناة السويس إلي البحر المتوسط في طريقهما إلي سوريا". وأضاف في خطاب -في مؤتمر عقد في القدس لقادة أبرز المؤسسات الأميركية اليهودية- أن عبور سفن حربية إيرانية بجانب ساحل إسرائيل أمر لم يحدث منذ عدة سنوات، وهو "استفزاز يثبت أن ثقة الإيرانيين ووقاحتهم تزداد يوما بعد يوم". وحذر من أن "المجتمع الدولي لا يظهر استعدادا للتعامل مع الاستفزازات الإيرانية المتكررة، وعليه أن يفهم أن إسرائيل لن تتجاهل هذه الاستفزازات إلي الأبد"، في إشارة علي ما يبدو إلي زيارة قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للمناطق اللبنانية الجنوبية الحدودية مع إسرائيل. في السياق نفسه قال مسؤول إسرائيلي رفيع إن السفينتين في طريقهما الآن "للرسو في ميناء سوري لمدة عام"، وأضاف أنه لا يوجد مبرر لإيران لنشر سفن حربية في البحر المتوسط. وكانت إسرائيل أرسلت واحدة من غواصاتها عبر قناة السويس عام 2009 للمشاركة في تدريبات عسكرية في البحر الأحمر، وهو ما فسر بأنه تحذير لإيران. من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن إسرائيل نبهت "دولا صديقة في المنطقة" بشأن مخاوفها. وقالت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إنها علي دراية بأمر السفينتين الإيرانيتين، لكنها لم تدل بمزيد من التفاصيل. من جانبها أعلنت سلطة قناة السويس أنه لم يتم إعلامها حتي الآن بأي طلب إيراني لإرسال سفن تابعة لإيران عبر القناة، وأكدت في الوقت نفسه أنه لا توجد أي مشكلة إذا ما أرادت طهران إرسال سفن حربية عبر القناة. وقالت سلطة قناة السويس في بيان إنها "تسمح بمرور جميع السفن من أي جنسية ما دامت الدولة ليست في حالة حرب مع مصر"، مشيرة إلي أنه في حال صدقت التوقعات الإسرائيلية فهي ستكون "أول مرة تستعمل فيها سفن حربية إيرانية قناة السويس منذ العام 1979". وأضاف البيان أن "قناة السويس لا تقبل العملة الإيرانية، غير أن هذا لا يعني أن السفن الإيرانية لا يمكنها استعمال القناة".