دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين الى "عدم تسييس" المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وذلك وسط خلاف بين الافرقاء اللبنانيين حول هذه المحكمة ادى الاسبوع الماضي الى سقوط الحكومة اللبنانية. وقال بان خلال مؤتمر صحافي في ابوظبي "لا احد يجب ان يسيس المحكمة". ويتوقع ان يتسلم قاضي الاجراءات التمهيدية في المحكمة الخاصة بلبنان التي شكلتها الاممالمتحدة لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري القرار الاتهامي في جريمة الاغتيال اليوم. واضاف بان "من المهم عدم الحكم مسبقا على نتائج التحقيق"، معربا عن دعمه الكامل للمحكمة "التي تأسست بطلب من الحكومة اللبنانية ومع مهام واضحة" حددها مجلس الامن الدولي، مشددا على ان عمل المحكمة مهم "لوضع حد للافلات من العقاب". وتتولى المحكمة التي انشئت في 2007 بطلب من لبنان بموجب قرار من الاممالمتحدة، محاكمة المسؤولين عن اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري بشاحنة مفخخة مع 22 شخصا آخرين في 14 شباط/فبراير 2005 في بيروت. والقرار الاتهامي الذي سيكون سريا، سيقدمه مدعي عام المحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار الى قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرانسين المكلف النظر فيه من اجل تثبيته. ويتوقع حزب الله، القوة المسلحة الوحيدة الى جانب الدولة، ان توجه المحكمة الاتهام اليه في الجريمة. ويطالب بوقف التعامل مع المحكمة، بينما يتمسك بها فريق الحريري من اجل "تحقيق العدالة". ويغرق لبنان في ازمة سياسية حادة بعد سقوط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، على خلفية انقسام حاد حول المحكمة الدولية، نتيجة استقالة احد عشر وزيرا بينهم عشرة يمثلون حزب الله وحلفاءه. ودعا الامين العام الى الاسراع في تشكيل حكومة جديدة في لبنان، وقال "آمل تشكيل حكومة جديدة في لبنان في اسرع وقت ممكن". وتأتي هذه الدعوة اثر أرجاء الرئيس اللبناني ميشال سليمان لمدة اسبوع الاستشارات النيابية لتسمية رئيس للحكومة اللبنانية الجديدة.