أديس أبابا (رويترز) - قالت أثيوبيا وفصيل محلي متمرد انهما وقعا يوم الثلاثاء اتفاقا للسلام لانهاء حرب استمرت عشرين عاما بينهما وشكلت التهديد الرئيسي لشركات النفط الاجنبية في اقليم أوجادن المتنازع عليه. ورحب أباي تسيهايي مستشار الامن القومي لرئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي بتوقيع الاتفاق قائلا ان من شأنه أن يعزز الوحدة في البلد الواقع بالقرن الافريقي. لكن متحدثا باسم جناح منافس في الجبهة الوطنية لتحرير أوجادن والتي يقودها قائد البحرية الصومالية سابقا الاميرال محمد عمر عثمان وصف الاتفاق بأنه "لا قيمة له" مما يثير تساؤلات حول مدى تأثيره وقدرته على الصمود. وحاربت الجبهة من أجل استقلال المنطقة ذات الاغلبية العرقية الصومالية ويقول الفصيل الذي ابرمت اديس ابابا الاتفاق معه انه يمثل 80 في المئة من المقاتلين الذين هددوا منشآت الطاقة في اقليم أوجادن المجاور للصومال. وقال صلاح الدين ماو الذي يقول انه يقود الفصيل الاكبر في الجبهة في مؤتمر صحفي "نحن سعداء بتوقيع اتفاق السلام مع الحكومة الاثيوبية...لقد تفهمنا الطبيعة المدمرة للحرب وأن الحرب ليست الحل الوحيد. نحن نريد لاقليم أوجادن أن ينمو ويزدهر." وأنكر عبد الرحمن محمد مهدي المتحدث باسم فصيل عثمان بالجبهة الاتفاق. وقال عبد الرحمن لرويترز "هؤلاء مجرد اشخاص يدعون أنهم يمثلوننا ولم يعملوا في المنطقة من الاصل...صلاح الدين ماو كان قد طرد من الجبهة لاختلاسه أموالا." واضاف "ليس هناك فصائل. كنا دوما الجبهة الوطنية لتحرير أوجادن". وأكد وجود تهديد لشركات التنفيب الاجنبية. وقال "أي شركة تأتي الى أوجادن وتريد أن تأخذ نفطنا لابد وان تحصل على اذن منا أولا.. واذا لم تطلب اذنا ويحميها الجنود الاثيوبيون فسنعدهم محاربين." وأشاد أباي وهو أحد مساعدي زيناوي باتفاق السلام قائلا انه "نتاج جهود لم تهدأ لاشخاص قرورا بشكل سليم التماس السلام والتنمية بديلا للعجز وحرب لا نهاية لها." واعلنت جماعة عثمان مسؤوليتها عن هجوم عام 2007 على حقل تنقيب عن النفط مملوك لشركة تابعة لمجموعة صينوبيك كورب الصينية قتل فيه 65 جنديا اثيوبيا وتسعة عمال نفط صينيين وهجمات اخرى عديدة على الجيش الاثيوبي على مدى السنوات الثلاث الاخيرة.