قالت حركة الشباب المجاهدين، إنها سيطرت على مواقع جديدة بالعاصمة الصومالية مقديشو, في حين تحدثت بعض المصادر عن سقوط ثمانية قتلى خلال المعارك مع القوات الحكومية. وقال القيادي بحركة الشباب شيخ علي محمد حسين "إن مقاتلي الحركة شنوا هجومًا على القوات الحكومية استولوا على إثره على مناطق إستراتيجية بالعاصمة مقديشو منها مركز رئيسي للشرطة".
وقد أكدت الحكومة الصومالية الهجوم لكنها نفت سقوط مواقع إستراتيجية بيد مقاتلي حركة الشباب المجاهدين.
وقال متحدث حكومي "إن القوات الحكومية انسحبت من بعض المواقع في إطار "تكتيك عسكري", وهي مازالت تسيطر على الوضع على حد قوله.
وأضاف أن الهجوم أدى إلى مقتل ثلاثة من عناصر الشباب المجاهدين واثنين من القوات الحكومية, مشيرًا إلى أن المعارك متواصلة بشكل متقطع.
لكن شهود عيان أكدوا استيلاء الشباب المجاهدين على بناية تستخدمها الحكومة الصومالية منذ 2007 مقرًا لقوات الأمن والشرطة.
وقال الشهود "إن ثلاثة مدنيين قتلوا خلال الاشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلي الحركة".
يذكر أن الحكومة الصومالية، المدعومة من المجتمع الدولي، باتت تسيطر فقط على منطقة صغيرة من العاصمة مقديشو رغم دعم قوات الاتحاد الأفريقي.
جبهة أوجادين تنفي التوصل لاتفاق سلام مع إثيوبيا:
من جهتها نفت "الجبهة الوطنية لتحرير أوجادين" التي تقاتل ضد القوات الإثيوبية التي تحتل الإقليم المسلم، وجود أي اتفاق سلام مع حكومة أديس أبابا.
جاء ذلك ردًا على ما أعلنته الحكومة الإثيوبية يوم السبت بشأن موافقة قادة يسيطرون على حوالي نصف قوات الجبهة على إبرام اتفاق سلام.
وقال اباي تسيهايي مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإثيوبي: "في 12 يونيو عقد اجتماع في ألمانيا بين ممثلين للحكومة وممثلين للجبهة الوطنية لتحرير أوجادين من الفصيل الذي يقوده صلاح الدين ماو".
وأضاف: "وافقوا على الالتزام بالدستور. ووافقنا من جانبنا على العفو عن كل قادتهم وعناصرهم".
لكن الجبهة كذبت هذه المزاعم المعلنة من قبل حكومة زيناوي، وقالت في بيان لها: "زعم الحكومة الإثيوبية أنها أبرمت اتفاقا مع فصيل كبير من الجبهة الوطنية لتحرير أوجادين هو كذبة سافرة لخدمة أهدافها وتضليل المجتمع الدولي".
وأكدت الجبهة أن "الموقف الحقيقي للجبهة سيتضح من خلال أفعالها في الساحات السياسية والعسكرية".
وحول تفاصيل الاتفاق المزعوم الذي أعلنته الحكومة الإثيوبية، قال مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإثيوبي إن قادة الجبهة سيناقشون الاتفاق الآن مع أنصارهم قبل توقيع اتفاق في غضون ثلاثة أشهر.
وقدر اباي عدد مقاتلي الجبهة بنحو 250 مقاتلا قبل انقسامها، مدعيًا أن الفصيل المنشق يسيطر على حوالي نصف المقاتلين.
وأرجع اباي انقسامهم "إلى أن مجموعة لها صلة وثيقة بالحكومة الإريترية"، مضيفًا أن "المجموعة التي اختارت أن تنأى بنفسها عن الحكومة الإريترية هي في موقف يتيح لها التصرف بحرية أكبر وتريد السلام".