أديس أبابا (رويترز) - نفت جماعة الجبهة الوطنية لتحرير أوجادن المتمردة في اثيوبيا يوم الثلاثاء أن يكون زهاء 300 من مقاتليها حوصروا في أرض الصومال بعدما نزلوا الى ساحل الاقليم الذي أعلن استقلاله عن الصومال بعد تلقيهم تدريبا في اريتريا. وكانت تأكيدات قد صدرت عن الجيش والشرطة في أرض الصومال بمحاصرة المتمردين يوم الثلاثاء وقال المسؤولون أيضا ان الجيش الاثيوبي شارك في المعركة. ولم يتسن الحصول على تعليق من الحكومة الاثيوبية على الفور. وقالت مصادر من الجبهة في اثيوبيا لرويترز ان الانباء كاذبة. وقال عضو بارز بالجبهة "هذا غير صحيح... لاتوجد وحدات للجبهة الوطنية لتحرير أوجادن في أرص الصومال. لا توجد واحدات للجبهة خارج حدود اثيوبيا." كما نفى موقع للجبهة على الانترنت أن يكون للجبهة مقاتلون في أرض الصومال. وجاء في موقع أوجادن أونلاين "هناك الاعيب سياسية ودوافع محابية لاثيوبيا وراء انتشار هذه الشائعة." وتريد الجبهة استقلال اقليم أوجادن ذي الاغلبية من العرق الصومالي عن اثيوبيا وحذرت شركات النفط والغاز الدولية بالبقاء بمنأى او التعرض للهجوم. وتقوم شركات مثل بتروناس وأفريكا أويل كوربوريشن ومقرها فانكوفر بالتنقيب عن احتياطات محتملة للنفط والغاز في أوجادين. وقال قائد الجيش في أرض الصومال نوح اسماعيل تاني لرويترز "هذا هو أكبر عدد من المتمردين يدخل البلاد...وجهتهم كانت اثيوبيا لكنهم يستخدمون بلدنا كنقطة انتقالية. وتجري عملية مشتركة بسلاسة. أتمنى ألا تستغرق أكثر من ثلاثة أيام." وأشار مسؤولو أرض الصومال الى أن المتمردين كان بحوزتهم بنادق وكانوا يحملون 64 قاذف صواريخ. وقال قائد الشرطة في أرض الصومال ان بعضهم كان معه عملات ووثائق اريترية أفادت بأنهم تلقوا تدريبا في اريتريا. وتنفي اريتريا دوما قيامها بتمويل جماعات متمردة في اثيوبيا والصومال. وخاضت أثيوبيا واريتريا حربا حدودية بين 1998 و 2000 اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 70 الف شخص ولا تزال العلاقات الثنائية متعكرة منذ الحين. وفرضت الاممالمتحدة عقوبات على اريتريا في ديسمبر كانون الاول الماضي متهمة أسمره بتمويل متمردى حركة شباب المجاهدين في الصومال. وتنفي اريتريا الاتهام. وشنت القوات الاثيوبية هجوما على الجبهة الوطنية لتحرير اوجادن-- التي تقاتل منذ ما يزيد على 20 عاما-- بعد هجوم في عام 2007 على موقع تنقيب عن النفط تملكه شركة تابعة لمجموعة تشينا صينوبك كورب اكبر شركة تكرير اسيوية. من باري مالون