نفى متمردون اثيوبيون الثلاثاء مزاعم الحكومة بأن قطر تقدم مساعدات لهم بعد ان قطعت اديس ابابا العلاقات الدبلوماسية مع الدولة الخليجية واتهمتها بدعم الارهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة. وقالت اثيوبيا وهي حليف للولايات المتحدة وأكبر قوة عسكرية في القرن الافريقي ان قطر تساعد اريتريا عدوها اللدود ومتمردين اسلاميين في الصومال وانفصاليين اثيوبيين مثل الجبهة الوطنية لتحرير اوجادن وانها تلاحظ منذ فترة طويلة "السلوك العدائي" لقطر وأثارت القضية بشكل مباشر في عدة مناسبات. من جانبها ، أكدت الجبهة الوطنية لتحرير اوجادن للانفصاليين الاثيوبيين ان هذه الاتهامات تهدف فقط الى تشتيت الانتباه عما وصفته بأنه مذابح جماعية افريقية ترتكبها القوات الحكومية في اقليم اوجادن النائي في شرق اثيوبيا ، وقالت الجبهة في بيان "قطر لعبت دورا بناءا في افريقيا وفي العالم العربي والقرن الافريقي بوجه خاص." ومضت الجبهة تقول "اذا كان هناك عامل لزعزعة الاستقرار في القرن الافريقي فهو النظام الذي يتولى السلطة حاليا في اثيوبيا." وكان تأييد اثيوبيا للحكومة المؤقتة المدعومة من الغرب مصدرا أساسيا للنزاع في المنطقة وجلب نداءات للجهاد من بعض المنظمات المتطرفة. تجدر الاشارة الى ان قطر تعد أيضا حليف مهم للولايات المتحدة وتستضيف قاعدة عسكرية أمريكية كبيرة ، وهي عضو في منظمة أوبك للدول الرئيسية المنتجة للنفط ، كما أنها أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم. ورفض مسؤول بالحكومة القطرية في الدوحة الاثنين هذه الاتهامات ووصفها بأنها "تافهة وغير مسؤولة" وقال ان بلاده لطالما فعلت ما بوسعها لمحاربة الارهاب. (رويترز)