قتل ما لا يقل عن 25 شخصا من الطائفة الشيعية في شمالي باكستان حينما أجبرهم مسلحون على النزول من حافلة كانوا يتنقلون على متنها قبل قتلهم. ووقع الهجوم في منطقة جبلية على بعد 160 كم شمال العاصمة اسلام اباد، وكانت الحافلة متجهة من روالبندي الى بلدة جيلجيت. وقالت مصادر من الشرطة الباكستانية ل بي بي سي إن ضحايا الهجوم كان في طريقهم لاحياء عيد الفطر في منطقة منسحرا، وأنهم كانوا على متن ثلاث حافلات. وقد أجبرهم المسلحون على النزول حيث قاموا طلبوا منهم بطاقات هوياتهم ومن ثمة قتلوهم رميا بالرصاص أو ضربا حتى الموت. وقامت فرق الشرطة الباكستانية بنقل الجثث الى المستشفيات في مدينة منسحرا، وكان أغلب الضحايا ما بين 25 و 30 عاما، وكلهم من الذكور. وقال مسؤول محلي لوكالة فرانس برس إن ما لا يقل عن اثني عشر مسلحا بلباس عسكري أنزلوا عددا من الركاب وتحققوا من هوياتهم ثم قتلوهم بالرصاص حيث قتل أكثر من عشرين منهم وكانوا كلهم من الشيعة . ويقول مراسلون إن منطقة جيلجيت ذات الأغلبية الشيعية، والتي تعتبر قبلة الباكستانيين من ميسوري الحال، ومن المهاجرين، عانت في الأشهر القليلة الماضية من صراعات طائفية. ولا تبعد هذه المنطقة كثيرا عن وادي سوات التي تعتبر من معاقل حركة طالبان. ويتهم بعض السكان من الشيعة في هذه المنطقة جماعات متشددة بالوقوف وراء هجمات من هذا النوع، مثل جماعة عسكر طيبة المحظورة. وتشن بعض الجماعات السنية التشددة أو المتحالفة مع تنظيم القاعدة هجمات شمال باكستان تستهدف قوات الجيش والشرطة الباكستانية، كما تستهدف أحيانا بعض الأقليات الدينية المسلمة التي تتهمها بالكفر. وكان هجوم مسلح مماثل وقع في فبراير/ شباط وقع في كوهيستان شمال باكستان راح ضحيته 18 شخصا. وفي سبتمبر/ أيلول من العام الماضي قتل 26 شخصا من الزوار الشيعة في منطقة بلوشستان وكانوا يستقلون حافلة، قبل أن يتعرض لهم مسلحون قاموا بالتثبت من هويتهم قبل قتلهم.