دكار (رويترز) - قال ثلاثة رهائن خطفهم متشددون من تنظيم القاعدة في شمال مالي العام الماضي إنهم بصحة جيدة ويلقون معاملة طيبة في أول رسالة لهم مصورة بالفيديو اطلعت عليها رويترز يوم الجمعة. وخطف مسلحون الرجال الثلاثة وهم من جنوب افريقيا وهولندا والسويد في 25 نوفمبر تشرين الثاني. وقتل المسلحون رابعهم عندما كانت المجموعة تمشي في شارع ببلدة تمبكتو بشمال مالي. ووقع حادث الخطف قبل أسابيع من حمل مزيج من المتمردين العلمانيين والاسلاميين بعضهم على صلة بتنظيم القاعدة السلاح ضد حكومة مالي. واستغل المتمردون في وقت لاحق الفوضى التي أحاطت بانقلاب في مارس آذار وسيطروا على شمال البلاد الصحراوي. وفي التسجيل الذي بلغت مدته 53 ثانية ونشر على موقع يوتيوب ظهر المواطن الهولندي وحده داخل ما يشبه كوخا من الطين وتحدث أولا. وكان يحمل مظروفا مكتوبا عليه تاريخ "2012/01/29". وقال في التسجيل "أنا سجاك ريجكي من هولندا وأنا مع تنظيم القاعدة وألقى معاملة طيبة. وصلتني هذه الرسالة من هولندا اليوم". ثم انتهت هذه اللقطات وظهر في لقطات أخرى الرجلان من جنوب افريقيا والسويد في مكان مفتوح يحيط بهما أربعة مسلحين يحملون بنادق كلاشنيكوف. وكانا يحملان مظروفين مكتوبا عليهما تاريخ "2012/01/28". وقال المواطن الجنوب افريقي "اسمي ستيفن مالكولم وأنا مع تنظيم القاعدة. وردت إلي هذه الرسالة من بلدي اليوم. أنا في صحة جيدة ويعاملونني بشكل جيد". وأدلى السويدي يوهان جوستافسون بتصريح مماثل. وتحدث الرجال الثلاثة أمام راية مماثلة لتلك التي يستخدمها متمردو جماعة أنصار الدين الإسلامية التي تسيطر مع حركة الوحدة والجهاد في غرب افريقيا وهي فصيل تابع للقاعدة على ثلثي شمال مالي الصحراوي حاليا. وتقع تمبكتو في هذه الاراضي. وقال تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي في ديسمبر كانون الأول إنه نفذ عملية الخطف. وقال أيضا إنه يحتجز ستة فرنسيين خطف اثنان منهم من فندق كانا يقيمان فيه ببلدة في شمال مالي قبل يومين من عملية الخطف في تمبكتو. وخطف الأربعة الآخرون في سبتمبر ايلول 2010 في النيجر المجاورة. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم الخميس إن الستة على قيد الحياة لكنهم عزلوا عن بعضهم البعض.