صرح عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس انه تم الاتفاق مع حركة فتح على عقد لقاء الأحد المقبل في القاهرة لمتابعة تطبيق اتفاق المصالحة.الفلسطينية , لبحث العديد من الملفات أهمها منظمة التحرير والمعتقلين السياسيين والانتخابات ومعالجة آثار الانقسام وباقي العناوين الواردة في اتفاق المصالحة . وأكد الرشق علي "أن الفكرة الرئيسية من لقاء القاهرة هي تكريس الأجواء الإيجابية إلى الساحة الفلسطينية ، التي أوجدها اتفاق المصالحة ، وتفعيل ملفات المصالحة الأخرى ، وعدم تعطيلها بتعثر تأليف الحكومة , وأشار الرشق إلي أن المصالحة الفلسطينية تعرضت للتعطيل وأصابها الشلل نتيجة إصرار أبو مازن علي تولية منصب رئيس الحكومة الفلسطينية القادمة لسلام فياض , ومن جانبه كان عباس قد أعلن سابقا انه لا مصالحة بدون فياض مما جعل حماس توجه اتهاما صريحا لفتح بالوقوف وراء تعطيل المصالحة نتيجة للإصرار علي فياض وهو ما يخالف اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه في القاهرة والذي تضمن مبدأ تعيين رئيس الوزراء والوزراء بالتوافق الوطني الذي لا يتيح بدوره للرئيس فرض مرشحه على الشعب الفلسطيني وفياض لا يخضع للقبول أو الموافقة عند معظم أبناء الشعب الفلسطيني والقوى السياسية . وشدد الرشق على أنه من يصر على فياض باعتباره خيارا وحيدا لرئاسة الوزراء يتحمل مسؤولية تعطيل المصالحة . وعلى صعيد منفصل، أكد رئيس الحكومة الفلسطينية ، إسماعيل هنية على التمسك بالثوابت وبكل شبر من فلسطين كما أكد على عدم التنازل عن حق العودة ، وكذلك العمل على تحرير الأسرى وجدد هنية ، التمسك بخيار المقاومة وبوحدة الشعب الفلسطيني كونها قاعدة وطنية., وهو ما يحققه بشكل أصيل وحدة الصف الفلسطيني من خلال دعم الحوار الوطني الداخلي بين مختلف الفصائل والحركات الفلسطينية وفي مقدمتها حركتي فتح وحماس حيث نشب اقتتال دامي بينهما منذ أكثر من أربع سنوات في عام 2007 والذي انتهي بسيطرة حماس علي قطاع غزة وسيطرة فتح علي الضفة الغربية . وعن رد الفعل الإسرائيلي علي المصالحة أعلن نتنياهو رفضه لمبادرة الحكومة الفلسطينية بالتفاوض مع حركة المقاومة الإسلامية حماس وطالبها بأن تنأي بنفسها عن حماس وأن تتخلي عن جهودها في التوجه إلي الأممالمتحدة للحصول علي موافقة علي الدولة الفلسطينية وفق حدود 67 , وقال نتنياهو في خطاب ألقاه في الكونجرس الأمريكي متوجها بحديثه للرئيس الفلسطيني " مزق اتفاقك مع حماس واجلس وتفاوض واصنع السلام مع الدولة اليهودية . وأضاف نتنياهو أنه سيعارض بقوة المحاولة الفلسطينية لفرض تسوية من خلال الأممالمتحدة وأنها لن تجلب السلام أو تنهي الصراع . تجدر الإشارة إلي أن القاهرة قد شهدت اللقاء الأول بين حركتي فتح وحماس وكافة الفصائل الفلسطينية منذ شهرين وتم علي أثره التوقيع علي وثيقة المصالحة الفلسطينية التي تتضمن تشكيل حكومة انتقالية بها شخصيات مستقلة , وتشكيل لجنة انتخابية , وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين من الحركتين .