انطلقت الجلسة الافتتاحية للمحادثات اليمنية في السويد امس. بحضور وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين. والمبعوث الأممي إلي اليمن. مارتن جريفيث. بالإضافة إلي وزير خارجية السويد مارجو إليزابيث والستروم. قالت الوزيرة في كلمة مقتضبة ألقتها في البداية. إن كل الأنظار تتجه إلي هنا. متمنية للأطراف اليمنية تحقيق التقدم الضروري المطلوب. استهل جريفيث كلمته شاكراً السعودية والكويت وسلطنة عمان علي جهودها لتحقيق هذا اللقاء. قال اجتماع الأطراف اليمنية هنا أمر مهم جداً. لا سيما للشعب اليمني. أضاف أنه مسرور لاعلانه عن توقيع اتفاق بشأن تبادل الأسري والمعتقلين. وهذا أمر مهم لآلاف العائلات الذين يأملون عودة أحبابهم. كما أعلن رئيس وفد الحكومة اليمنية وزير الخارجية خالد اليماني. الاتفاق علي إبعاد العدد الزائد من المشاركين في وفد الحوثي بالمشاورات. حيث لم يلتزم المتمردون بدعوة المبعوث الأممي بخصوص عدد المشاركين. فقد عمدوا إلي إرسال عدد مضاعف. شدد اليماني علي ضرورة انسحاب الميليشيات الإيرانية من الساحل الغربي اليمني. وتسليم مدينة وميناء الحديدة لإدارة الحكومة الشرعية. من جهة أخري. فإن مباحثات السويد مع المتمردين الحوثيين برعاية الأممالمتحدة لن تكون مباشرة. مضيفا أن أولوية المشاورات مناقشة آلية تنفيذ اتفاق الإفراج عن المختطفين والمخفيين. في سياق متصل قال وزير الثقافة اليمني وعضو الوفد الحكومي في المشاورات. إن مطار صنعاء سيتم فتحه داخليا لرفع المعاناة عن السكان. في السياق. استبقت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران انطلاق المحادثات بإطلاق دفعة جديدة من التهديدات. في محاولة علي ما يبدو لوأد المفاوضات علي غرار ما دأب الحوثيون انتهاجه في السنوات الماضية. لجأ القيادي للميليشيات. محمد علي الحوثي. إلي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لإطلاق أحدث تهديدات جماعة إيران والإعلان عن شروط مسبقة. في تغريدة أمس. هدد الحوثي بإغلاق مطار صنعاء أمام طائرات الأممالمتحدة في حال عدم توصل المحادثات الي قرار بفتح المطار أمام الطيران المدني. في ابتزاز جديد للميليشيات الساعية إلي تحويل المطار إلي منصة لاستقبال الأسلحة الإيرانية. يستقبل المطار الذي تحتله الميليشيات طائرات الأممالمتحدة المحملة بالمواد الإغاثية للشعب اليمني. ولكن ميليشيات الحوثي. وتحت ذريعة فتحه أمام الطيران المدني. تسعي إلي تسهيل عملية نقل الأسلحة من طهران إلي صنعاء علي متن طائرات إيرانية. تأتي تهديدات وابتزازات الحوثي في وقت تأمل فيه الأممالمتحدة والمجتمع الدولي والدول العربية الداعمة للشرعية في اليمن. أن تشكل محادثات السويد بارقة أمل للعودة إلي المسار السياسي.