"الاتحاد قوة" حكمة انتبهت لها الدول العربية مؤخرا في تناولها لازمات المنطقة ومقاومتها للارهاب وعملياته العدائية والدول الراعية له. انتفضت عدة دول عربية امام ازمة اليمن بالتخلي عن قاعات المؤتمرات المغلقة التي لم تسفر اجتماعاتها سوي عن الادانة والرفض والشجب وقررت التدخل العسكري ضد الحوثيين بتكوين ائتلاف عربي غابت عنه دولة قطر راعية الارهاب. بدأ التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية تدخله العسكري في اليمن ضد الحوثيين منذ مارس 2015 بعملية اطلق عليها عاصفة الحزم التي انتهت في ابريل من نفس العام بعد تحقيق اهدافها بتدمير الاسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية التي تشكل تهديدا لدول جوار اليمن. لكن لم ينتهي دور التحالف بعد في اليمن, حيث استمرت الميليشيات الحوثية المدعومة من ايران بالتقدم نحو المحافظات الجنوبية وشن هجمات علي الحدود مع السعودية. لذلك استأنف التحالف عملياته. في عملية أطلق عليها اسم عملية إعادة الأمل تبعتها عملية اطلق عليها السهم الذهبي . حققت دول التحالف العربي إنجازات عسكرية بهذه العمليات يصعب حصرها علي مختلف جبهات القتال باليمن لدحر ميليشيات الحوثي الإيرانية. أبرزها استعادة جميع المحافظات الجنوبية. منها عدن العاصمة المؤقتة. ولحج. والضالع. وأبين. وشبوة. إضافة إلي تحرير حضرموت من تنظيم القاعدة الارهابي. في ميادين القتال بالمحافظات الشمالية. تمت استعادة مأرب بالكامل. ومعظم مديريات الجوف والبيضاء وتعز. إضافة إلي مناطق في محافظة حجة. كمدينة ميدي ومينائها. وفتح جبهات قتالية نحو معاقل المتمردين الحوثيين في صنعاء وصعدة. يتجلي الدور الأبرز لدول التحالف العربي في تطهير شريط ساحلي يبلغ طوله أكثر من 350 كيلومتراً. يبدأ من عدن حتي شمال الخوخة. إضافة إلي طرد الحوثيين من منطقة باب المندب الاستراتيجية. وتأمين الممر الدولي وحركة الملاحة البحرية. اثبتت تجربة التدخل العسكري بقيادة السعودية علي مدار ثلاث سنوات نجاحها. فقد اصبحت الميليشيات الحوثية الايرانية في وضع صعب بعد تكبدها خسائر فادحة في اسلحتها وافرادها ومقتل قادتها فبدأت تخضع لمقترحات المسار السياسي الذي تقوده الأممالمتحدة . تلقت الأممالمتحدة رسائل من الميليشيات الايرانية تفيد بأنهم باتوا جاهزين لعملية السلام والانسحاب من المدن وتسليم السلاح إلي الدولة. اذا نستطيع القول انه بالقوة والاتحاد العربي اصبح الصراع علي وشك الانتهاء.