قال الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، إن مشكلات وأزمات التعليم فى مصر تمثل تركة ثقيلة من النظام السابق، مشيرا إلى أن هذه المشكلات يتعلق بالفساد المالي والإدارى فى المديريات التعليمية، والجزء الآخر يتعلق بالتسرب من التعليم والكثافة الطلابية فى الفصول، والعجز فى الأبنية التعليمية، وتخلف المناهج وعدم تدريب المعلمين. وأكد غنيم خلال ندوة عقدتها له جريدة «الشروق» أنه بدأ مواجهة هذه المشكلات بعدة قرارات، أبرزها إحالة 10 وقائع فساد للنيابة الإدارية، فى 10 مدارس بالمعاهد القومية، وحل المجلس العام. وأشار وزير التعليم إلى أن ثقافة المحاسبة غابت عن مجتمعنا، وأن الوزارة تجهز تعديلات لقانون التعليم، لكنها تنتظر انتخاب مجلس النواب لعرضها عليه، مشيرا إلى أن مسألة تعديل المناهج تحتاج إلى مجهود كبير. وكشف غنيم أن الوزارة بدأت عدة مشروعات للنهوض بالتعليم الأساسى مثل «مشروع القرائية» بالتعاون مع الولاياتالمتحدة، وأصبحت الكتب جميلة وبسيطة، مشيرا إلى أن الفصل الدراسى الواحد يتكرر فيه 800 كلمة، فى الصف الأول الابتدائى، بينما المعدل العالمى يقول من 250 إلى 270 كلمة، طبقنا المعدل العالمى. وأكد أن الوزارة لديها مشروع لمواجهة الأمية التى وصلت نسبتها إلى 29%، يعتمد على غلق «حنفية» التسرب من التعليم، وسيتم طرحة هذا الأسبوع على مجلس الوزراء، ويعتمد على تسجيل الرقم القومى لكل طالب يلتحق بأولى ابتدائى فى قاعدة بيانات لدى الوزارة لتتبعه فى باقى المراحل الدراسية وهي أول خطوة للقضاء على التسرب من التعليم، وفى حالة تسرب الطفل من التعليم بسبب الفقر تتدخل وزارة الشئون الاجتماعية لدفع تكلفة تعليمه. كما كشف أن مشروع إنشاء هيئة للتعليم الفنى والتدريب المهنى، وافق عليه مجلس الوزراء وأحيل إلى اللجنة التشريعية للمجلس، وتتولى هذه الهيئة مسئولية التدريب فى المدارس، وتكون قادرة على رسم سياسة التعليم الفنى وتشكيل خريج مؤهل، وجاءت فكرتها بعد زيارات عديدة قمت بها للوزارات المعنية بالتعليم الفنى، وهى الزراعة، والصناعة، والسياحة، والقوى العاملة، والإنتاج الحربى والاتصالات، واقترحنا أن تكون الهيئة تابعة لرئيس مجلس الوزراء. وأكد أن الثانوية العامة هي مشكلة كل بيت مصري وان النظام السابق كان يقصد أن يظل الشعب المصرى تحت رحمة الطوابير بشكل دائم، "علشان يدوخه، فنحن نخرج من طابور العيش على طابور البوتاجاز على طابور الثانوية العامة"، مشيرا إلى أن هناك مشتركة مع التعليم العالى لدراسة أفضل النظم للثانوية العامة والقبول فى الجامعات.