أكدت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان أن البيان الذي أصدرته وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، اليوم، بشأن اغتيال ثلاثة شباب من قبل الأمن رغم اعتقالهم وإخفائهم قسريا عدة أشهر "كدب في كدب". واعتبرت المؤسسة الحقوقية أن ما جرى هو عملية قتل خارج إطار القانون، نفذتها داخلية الانقلاب بتصفية الشبان الثلاثة بعد اعتقالهم وتعرضهم للإخفاء القسري لعدة شهور، وهم: محمد سيد حسين، 33 عاما، باحث كميائي، يسكن بشارع العريشبالجيزة، تم اعتقاله وإخفاؤه قسريا يوم 9 أكتوبر 2016 الماضي أثناء شراء بعض متطلبات الأسرة، وقد ذكر شهود عيان أنه تم اختطافه في سيارة من شارع العريش بمحافظة الجيزة، وهو أب لطفلين. وعلاء رجب أحمد عويس، 28 عاما، خريج كلية تربية فرنساوي، تم اعتقاله وإخفاؤه قسريا من إحدى شوارع القاهرة أثناء عودته من عمله، منذ سبتمبر الماضي، وهو متزوج حديثا ولديه طفل رضيع لم يره. وعبد الرحمن جمال محمد، طالب بالفرقة الثانية كلية علوم قسم بيولوجى، من المنيا، مقيم ب6 أكتوبر «بجوار عمله»، تم اعتقاله وإخفاؤه قسريا أثناء ذهابه إلى عمله في الساعة 9 صباحا، يوم الخميس 25 أغسطس 2016، يعمل بمعمل تحاليل “دوام جزئى” بمدينة أكتوبر. وأشار الموقع إلى أن الطالب عبد الرحمن قامت قوات أمن بزي رسمي باعتقاله دون إبداء أسباب، كما أخبرنا صديقه الذى كان برفقته. راوية التدليس وأعلنت داخلية الانقلاب، بقيادة السفاح مجدي عبد الغفار، عن قتل 3 شباب من رافضي الانقلاب في قرية بني شعران مركز منفلوط بمحافظة أسيوط، بزعم أنهم خلية إرهابية، والشبان الثلاثة، بحسب بيان "الداخلية"، هم: محمد سيد حسين زكي من بني سويف ومواليد 83، وهو مختف قسريا من 11 أكتوبر الماضي، وعلاء رجب أحمد عويس بني سويف، وهو من مواليد 88، والطالب عبد الرحمن جمال محمد بكلية العلوم جامعة المنيا، وهو من مواليد 93. وادعت "الداخلية"، في بيانها، أن الثلاثة كانوا يختبئون في عقار مكون من طابقين كائن بقرية بنى شعران مركز منفلوط بمحافظة أسيوط، وصفته ب"الوكر" الذي جرى تحديده، وكان نص البيان "واستهدافه بتاريخ 6 الجارى.. عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا.. إلا أنه حال مداهمة القوات الأمنية له فوجئت بإطلاق أعيرة نارية كثيفة تجاهها، ما دفع القوات للتعامل مع مصدرها.. وأسفر ذلك عن مصرع ثلاثة من هؤلاء العناصر". وزعم بيان الداخلية أن عملية التصفية جاءت "استمرارا لما كشفت عنه المعلومات والرصد الأمنى مؤخرا لأنشطة الجماعة الإرهابية، عن اضطلاع قيادتها الهاربة بالخارج بتطوير هيكلها التنظيمى بالداخل، وتشكيل كيانات مسلحة بمسميات جديدة (حركة سواعد مصر- حسم– لواء الثورة)، واستغلالها كواجهة إعلامية ينسب إليها عمليات العنف التى تنفذها الجماعة. كذب بواح وادعت داخلية مجدي عبد الغفار أن "محمد سيد حسين زكى– واسمه الحركى "حمزة"- حاصل على بكالوريوس علوم، زاعمة أنه "من كوادر ما يسمى (حركة سواعد مصر – حسم) ومسئول الحراك المسلح بجنوب بنى سويف، ومطلوب ضبطه فى القضية رقم 2250/2016 إدارى بندر بنى سويف؛ بتهمة (اغتيال أمين شرطة/ خليفة حسن عبد الجيد– من قوة قطاع الأمن الوطنى بتاريخ 24/10/2015، واغتيال أمين شرطة/ شعبان فتحى عبد الحميد– من قوة مركز شرطة ببا بتاريخ 21/5/2015، واستهداف كردون أمنى بطريق الفيوم، وإصابة النقيب/ أحمد جمال بتاريخ 21/8/2015، واستهداف كردون أمنى بالطريق الدائرى بمركز ببا نتج عنه استشهاد رقيب شرطة/ عماد ربيع بتاريخ 30/6/2015)". كما نسبت إلى "علاء رجب أحمد عويس– واسمه الحركى بحسب فرج، من مواليد 7/9/1988 بنى سويف– مقيم بقرية بيلفيا، ومهنته عامل". ونسبت إليه أنه أحد كوادر الحراك المسلح، ومسئول مجموعات تنفيذ عمليات اغتيالات، ومطلوب ضبطه فى القضية رقم 2250/2016 إدارى بندر بنى سويف (اغتيال أمين شرطة/ عبد الله إسماعيل– من قوة قطاع الأمن الوطنى بتاريخ 28/1/2016 ). وزعم بيان الداخلية أن عبد الرحمن جمال محمد عبد الرحمن– حركى زكريا– مواليد 2/5/1993 المنيا– ومقيم بنزلة ثابت كفر الكوادى مركز مطاى– طالب بكلية علوم جامعة المنيا. وادعت أنه أحد كوادر حركة سواعد مصر، ومسئول تصنيع العبوات المتفجرة، وتدريب عناصر الكيان على عمليات التصنيع على مستوى الجمهورية– محكوم عليه بالسجن غيابيا بالمؤبد فى القضية رقم 13627/2014، جنايات قسم شرطة المنيا (حيازة مفرقعات). نسيت الفوارغ وبحسب رواية بيان الداخلية، بأن قوات التصفية "فوجئت بإطلاق أعيرة نارية كثيفة تجاهها، ما دفع القوات للتعامل مع مصدرها" غير أنها نسيت أن تضم فوارغ الطلقات إلى ما أسفر عنه تفتيش المسكن أو "الوكر"، بحسب روايتها، حيث قال البيان إن تفتيش الوكر المشار إليه "أسفر عن العثور على ( 3 بنادق آلية عيار 7,62×39مم ، وعدد جراب خاص بخزينة البندقية الآلية، وعدد 7 خزائن آلية وكمية من الذخيرة من ذات العيار.. بالإضافة إلى العديد من الأوراق التنظيمية المتعلقة بالجماعة الإرهابية ونشاط عناصرها فى مجال العمل المسلح ورصد بعض من رجال الشرطة والقوات المسلحة)!. كذلك نسي كاتب البيان الإشارة إلى أن النيابة التي أخطروها بالعملية، في بداية البيان، لم تحضر معهم أثناء قيامهم بالمهمة "الوطنية"، ولذا ذيلت بيانها بعبارة "تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، وإخطار نيابة أمن الدولة العيا لمباشرة التحقيقات فى هذا الشأن"!. مرفقات تكذب رواية داخلية الانقلاب 1- علاء رجب أحمد عويس، مختفٍ قسريا منذ سبتمبر الماضي. خبر اختفائه https://goo.gl/dhJOPJ 2- عبد الرحمن جمال، مختف قسريا من يوم 25 أغسطس الماضي. خبر اختفائه https://goo.gl/mmwNtV 3- محمد سيد حسين زكي، مختف قسريا منذ 11 أكتوبر الماضي. خبر اختفائه https://goo.gl/TsMEe6 4- رواية الداخلية الكاذبة https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1254074861302841&substory_index=0&id=181662475210757&hc_location=ufi