أعلنت مديرية الزراعة بالقليوبية بدء موسم جنى القطن بالمحافظة، وقال المهندس عبد الرحمن أحمد عبد الحميد مدير عام الزراعة بحكومة الإنقلاب بالقليوبية ، إن إجمالي المساحة المنزرعة 129 فدانًا. و بلغ متوسط نسبة التفتيح 70%، وبلغت مساحة الجنى لمحصول حتى الآن 25 فدانًا و12 قيراطًا. وأضاف عبد الرحمن أن أعلى نسبة إنتاجية للمحصول فى مركز قليوب وصلت إلى 65 فدانًا، يليه مركز القناطر الخيرية والذى بلغ معدل الانتاج به 17 فدانًا، ووصل الإنتاج ببنها إلى 14 فدانًا و12 قيراطًا، ثم مركز كفر شكر والذي بلغت معدلات الإنتاج به 7 أفدنة، يليه شبين القناطر والذى وصل الإنتاج به إلى 9 افدنة مشيرًا إلى أن الإنتاج منخفض مقارنة بالعام الماضي. وأشار إلى أن متوسط تكلفة إنتاج فدان القطن هذا العام بلغ حوالى 11 ألف جنيه، بما يعادل 1560 جنيهًا للقنطار. يأتي هذا في الوقت الذي بدأ فيه موسم جني القطن " الذهب " الأبيض بمحافظة القليوبية وسط ترقب وخوف من المزارعين والفلاحين وتحول موسم الجني وحلم الحصاد لكابوس رغم المعاناة التى تعرض لها الفلاح خلال فترة زراعة المحصول من ارتفاع اسعار الرى لعدم وجود المياه الكافية واستغلال اصحاب ماكينات الرى بسبب ازمة السولار وارتفاع سعر الاسمدة واستغلال تجارالسماد فى السوق السوداء بخلاف ارتفاع سعر التقاوي ، مما أصاب المزارعين بحالة من القلق وأضطر عدد كبير من الفلاحين لعمل طلمبات ارتوازية رغم الغرامات حتى ينجوا من الازمة الطاحنة . فى البداية يقول ناصر جزر فلاح طبعا كلنا خايفين ومرعوبين من عدم توفير المياه واحنا كبشر ممكن نتحمل شوية على نفسنا لكن الارض الزراعية دى مصدر رزقنا وندعو الله ان تمر هذه الايام على خير لكن البشاير هلة علينا من دلوقتى وحتى مفيش ميه فى الترع واحنا عايزين نوصل صوتنا للمسئولين ونقولهم خلو بالكو شوية من الفلاحين الغلابة مش كل بداية أو نهاية محصول تحصلنا ازمة وعايزين نخلص بقة من الازمات ,, ويرى الحاج ابراهيم السعدنى أن فشل الإنقلاب فى حل الازمات كما نسمع فى هذه الايام عن مشكلة المياه كل ذلك يؤثر على الارض ويؤدى الى تبوير مساحات كبيرة من الاراضى الزراعية وطبعا مش هيبقى فيه انتاجية زراعية لان مفيش ميه أصلا ويتفق معه الحاج عبد العال محمد ويقول اصبحت الاراضى الزراعية مهددة بالبوار وطبعا مش عندنا وبس لكن فى كل المحافظات لعدم وجود مياه لرى الاراضى ومش بس الارز لكن كل الزراعات تحتاج لشربة الميه ونطالب مسئولي الرى فى المحافظة بالالتزام بمواعيد المناوبات فى فتح بوابات الترع لان الكثير من الفلاحين لجأو الى مواسير إرتوازية فى اراضيهم وطبعا ميه الماسورة مش زى الميه البحرى دا غير إن الماسوره الارتوازية مكلفة جدا والفلاحين غلابة ومش كلهم اصحاب املاك فيهم المستأجر اللى بياخد الارض زرعة او زرعتين بس ومش معقول علشان زرعة او زرعتين هيعمل ماسورة . ويقول محمد أبو زيد مهندس زراعي: من ضمن اسباب عدم وجود مياه رى أن الترع والمصارف يطفو علي سطح مياهها ورد النيل والذى يمتص كميات كبيرة من المياه التي نحن في أشد الاحتياج إليها فضلا عن الحشائش التى تتراكم بقاع الترع وبسببها يواجه الفلاح مشقة لري أرضه حتي لا تتعرض للبوار بالإضافة الي وجود هذا النبات بكميات كبيرة في مجري النهر والترع المتفرعة منه مما يعطل حركة سريان الماء ويفقده تدفقه ويهدر منه الكثير, وطبعا ده بخلاف الازمة التى تمر بنا فى هذه الايام وربنا يستر على الفلاحين وعلى محاصيلهم . من ناحية أخرى، أكد عدد من المزارعين وجود أزمة في مياه الري بعد تعذر وصولها لمئات الأفدنة التي أصابها العطش كما طالب مزارعو القطن بالمحافظة بتحديد آلية لحماية القطن من التدهور والانهيار وتشكيل منظومة للتسويق لتشجيع المزارعين على زيادة المساحات المنزرعة خاصة القطن طويل التيلة، من أجل استعادة القطن المصرى عرشه وحماية الفلاح والرقعة الزراعية والحفاظ على المياه من التدهور. يذكر أن إجتماعاً عقده المهندس محمد عبد الظاهر – محافظ القليوبية بحكومة الإنقلاب في سبتمبر العام الماضي كشف فيه أحد رجل الأعمال عن كارثة حقيقية تؤكد الإنهيار الإقتصادي الذي وصلت إليه مصر في ظل حكم الإنقلاب , من عدم وجود قطن مصري بأسعار رخيصة مؤكداً أنهم يستوردون القطن من الهند بنصف ثمن شراء القطن طويل التيلة المصري وأنه يجب على وزارة الزراعة أن تهتم بزراعة القطن قصير التيلة لأنه رخيص الثمن وفترة زراعته نصف وقت زراعة القطن طويل التيلة .