فى قرية بنى غريان بالمنوفية، اعتاد عبد الشكور إسماعيل حسين 45- سنة- الذى يسكن منزلا متواضعا من الطوب اللبن، أن يعمل مزارعاً فى حقول الآخرين 9 ساعات يومياً، يقضيها فى تنقية الحشائش والعزق وجنى القطن، يقول: «أنا دلوقتى بقى عندى نصف فدان بالإيجار، وعندى مشاكل مع كل حتة حتى طوب الأرض، ومش عارف أعمل إيه». إزاى؟ يعنى أنا باشتغل طول السنة وفى نهاية الموسم مفيش أى ربح، لأن الأسمدة غالية، والمبيدات فاسدة وبتدمر المحصول، وكل شوية زيادة فى كل حاجة، حتى سعر إيجار الفدان وصل إلى 3500 جنيه فى السنة، ده غير إن المياه البحارى فى الترع مبتوصلش، وده بيضطرنى إلى الرى عن طريق الآبار الارتوازية ودى مكلفة جداً، والله ما أنا عارف ألاقيها منين ولا منين، أنا مراتى جالها سرطان، وصرفت اللى ورايا واللى قدامى واستلفت كتير علشان بس نشخص المرض، اللى شخصوه فى الأول غلط، واتأخرت حالتها دلوقت، وحتى مصاريف الولاد مش قادر عليها. لمعلوماتك... 78 عدد المشاكل التى يواجهها الفلاحون وتشمل المشكلات الخاصة بمياه الرى، والصرف الزراعى، والمشاكل الخاصة بالأسمدة والمبيدات والتقاوى والمحاصيل