استنكرت القوى السياسية بدمياط ما حدث من أعمال سحل واعتداء من قبل جماعة الإخوان المسلمين على المتظاهرين مساء أمس، معتبرين ما حدث أشبه بموقعة جمل قادها أعضاء الجماعة، حينما سحلوا المتظاهرين بشوارع دمياط، وخطفوا عددا منهم واحتجزوهم بالمقر، مؤكدين أنهم لن يسكتوا عما حدث لهم. من جانبه، قال وحيد الفار المتحدث الرسمي باسم حركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية بدمياط، الإخوان أرادوا قتل معارضيهم جميعا حتى أصغر الشباب لم يرحموا من سيوفهم ولا بلطجيتهم، فما حدث بالأمس بدمياط كارثة بكل المقاييس، خاصة وأنه من المتعارف عن شباب دمياط دائما السلمية، فما حدث كان غير متوقع أوضحت من خلاله الجماعة أنها لن تتنازل عن كرسي الرئاسة إلا فوق جثث معارضيهم، فهم أرادوها حربا أهلية لا يعلم أحد متى ستُخمد. وأكد الفار أن الحركة بدمياط لن ترهبها سيوفهم وسيستمرون في نضالهم السلمي حتى يتحقق لمصر ما قامت الثورة من أجله. واستنكر موقف الشرطة بالأمس التي وقفت جانب الجماعة على حساب الثوار، وانهالت على المتظاهرين السلميين بوابل من الغازات والرصاص المطاطي، كما حمل مدير أمن دمياط المسؤولية كاملة عن كل ما حدث بالأمس متهمة بالتواطؤ مع الإخوان المسلمين ضد الشباب. من جانبه، أكد محمد معاذ أن ما حدث بالأمس من قبل الأهالي والمعارضين هو رد فعل طبيعي للانتهاكات التي حدثت من قبل جماعة الإخوان أمام مقرها بالأعصر، خاصة وأن الآلاف احتشدوا من جميع أنحاء دمياط للهجوم على الثوار. وأكد معاذ "لن نسكت كمعارضين وأهالي دمياط على ما فعلته الجماعة ضدنا، محملا أمن دمياط الوقوف جانب الجماعة. واعتبر محمد الشطوري المنسق الإعلامي للتيار الشعبي ما حدث بدمياط أمس جزء من مخطط يحدث بمصر بأكملها لتقسيمها لصالح فصيل من البلطجية أصحاب المصالح الذين لديهم الاستعداد للتحالف مع الشيطان من أجل مصالحهم الخاصة وحلمهم القديم بالسيطرة والهيمنة على المنطقة بأكملها، لكنهم نسوا أن الشعب المصري تغير ولا يقبل أن يُساق من أي كيان أيا كان.