استنكرت القوى السياسية بدمياط تصريحات الدكتور محمد مرسى أمس ووصفه لمعارضيه بالقلة بالإضافة لاعتراضهم على القرارات الصادرة أول أمس، واصفين إياه بالديكتاتور الذى لم يتعظ لما حدث مع من سبقه. وقررت كافة القوى السياسية المدنية الدخول فى اعتصام بميدان الحرية، مساء اليوم، وعدم فضه إلا بالتراجع عن قرارته أو رحيله نهائيا. فمن جانبه أكد أحمد عوض عضو الأمانة العامة لحزب الدستور بدمياط، فى تصريح خاص ل"الوطن"، أن مرسى "أثبت أنه رئيس جماعته وليس رئيسا لمصر، فلم يحترم القانون والدستور الذى جاء بهم رئيسا كما لم يلتزم بأى من وعوده وتجاهلها تماما وأصبح يعمل على إجهاض الثورة". وأشار عوض للغضب الشعبى تجاه قرارته، مؤكدا أن من يتظاهر حاليا الشعب وليس شباب الثورة فحسب، كما أن إحراق مقار الإخوان تم بيد الشعب الثائر، ولم يكن للثوار دخل به فتظاهراتنا منذ بداية الثورة وهى سلمية لم يشوبها العنف ودعى عوض الرئيس محمد مرسى للنزول للميادين لمعرفة من الأغلبية الحقيقة الرافضة لقرارته وجبروته يأتى هذا فى الوقت الذى تتعرض له مصر لحرب أهليه بسبب مرسى وتعمل الداخلية على حمايته كما كانت تفعل مع مبارك". وأضاف محمد معاذ عضو المكتب السياسى للجبهة الثورية "لقد قفز الرئيس مرسى على السلطة القضائية فبعدما فشل مرسى فى الشعب المصرى وإيهامه بأن قراراته لمصلحة هذا الشعب يلعب الآن على وتر أن معارضيه أقلية". وأكد معاذ أن الإعلان الدستورى بمثابة انقلاب على السلطة القضائية، ما يجعل من محمد مرسى ظاهرة لديكتاتور جديد فى الشرق الأوسط. واستنكر معاذ وصف مرسى للثوار الذين جاءوا به هروبا من النظام السابق بالبلطجة، كما استعان بالداخلية لحمايته منهم فى الوقت الذى وعد بتطهير الداخلية، فلا زالت الداخلية كما هى تطلق الأعيرة النارية والرصاص الحى والخرطوش وقنابل الغاز، بخاصة بعد استمراره هو وجماعته فى وصفنا بالبلطجية المأجورين. وطالب معاذ الرئيس محمد مرسى بالر حيل داعيا إياه بتحمل تبعيات قرارات الجماعة الصادرة عن مكتب الإرشاد. من جانبه اعتبر وحيد الفار المتحدث الرسمى لحركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية بدمياط أن تصريحات مرسى "لا تعبر إلا عن أنظمة ديكتاتورية واحدة، فالتاريخ يعيد نفسه، فما حدث من إعلام مبارك يحدث الآن من الإعلام الإخوانى الذي يصور للناس أن من فى التحرير هم ضد إقالة النائب العام وضد إعادة المحاكمات". وتساءل الفار "كيف يتخيل أحد أننا ضد إقالة النائب العام المتورط في كل مؤامرة للفساد سواء حدثت أيام المخلوع أو بعد خلعه، وكيف يمكن أن يصدق أننا نحن أول من خطط ونادى للثورة وأول من ذاق ويلات النائب العام، فكنا أول من طالب بإقالته أن نكون ضد عزله ومحاكمته؟". واستنكر الفار تصريحات مرسى بتحصينه لقراراته بأنها من أجل حماية الثورة والتحول الديمقراطى، حيث إنها نفس تصريحات أمريكا عندما دخلت العراق لاحتلالها بحجة تحرريها. وأكد الفار أن مرسى "قد أثبت أنه ليس رئيسا لكل المصريين بل رئيسا لجماعته ومؤيديه فقط، الذين وقفوا أمام قصره يهتفون ويهللون له، وخرج مرسى عليهم بالخطاب كأنهم الشعب ولا يوجد سواهم، وكأن من بالتحرير ومحمد محمود هم نكرة لا يعترف بهم، ووصفهم كما فعل النظام السابق بالبلطجية والمخربين والقلة المندسة وما زالت الأقنعة تتساقط حتى وضح الوجه القبيح لمرسى والإخوان للشعب المصرى بأكمله. وحمل الفار "الرئيس محمد مرسى ومرشده المسؤولية كاملة عما حدث ويحدث للشباب فى كل مكان فى مصر، من قتل وإصابات"، مؤكدا أن "وقت التنازلات والرجوع عن أهدافنا قد انتهى وعليه أن يرحل لفشله".