تسبب قرار روسيا بعدم فك حظر الطيران إلى مصر، خلال العام الجارى، فى خيبة أمل للعاملين بالقطاع السياحى فى البحر الأحمر، لضرب الموسم الشتوى، الذى يعتمد عليه القطاع بشكل كبير، نظرا لارتفاع نسب الأشغال التى تسجلها الفنادق فيه، مطالبين وزارة السياحة بسرعة وضع خطة للخروج من أزمته. وقال عصام علي المتحدث باسم أصحاب البازارات بالبحر الأحمر، إن تصريح وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف، بأن نية روسيا عدم فك حظر رحلات الطيران إلى مصر حتى نهاية عام 2015 يزيد من حجم الأزمة. وأضاف أن استمرار حالة الضبابية والصمت اللتان تشهدهما وزارة السياحة يودي إلى زيادة الخسائر، وتسريح المزيد من العاملين في القطاع السياحي، بخاصة بعد أن أغلقت مجموعة كبيرة من الفنادق في البحر الأحمر، وعدد كبير من البازارات السياحية. وطالب "علي" الحكومة بسرعة الإفصاح عن الإجراءات الجديدة لتأمين المطارات، وشرح الخطط السياحية خلال الفترة المقبلة، حفاظا على آلاف الأسر التى تعتمد على السياحة. واقترح محمد حسن، المرشد السياحي للأفواج الروسية، أن الحكومة يجب أن تغلق شركات السياحة التركية أولا، وأن تتحمل الشركات المصرية مسؤوليتها وتنافس في روسيا. وطالب ماجد القاضى، الخبير السياحى، بعقد مؤتمر دولي للإعلان للعالم أجمع عن تطوير وتحديث الناحية الأمنية بمطارات الجمهورية، كما طالب بإنشاء شركة مساهمة للطيران العارض بالمشاركة مع الجانب الروسي. كان وزير النقل الروسي أعلن، أمس، أن بلاده لن تستأنف الحركة الجوية مع مصر هذا العام، أما في العام المقبل فيعتمد ذلك على عمل مصر في تأمين الظروف المناسبة لحماية حركة النقل.