يستعد زعماء الاتحاد الأوروبي، للقيام بالخطوة الأولى نحو تمديد العقوبات الاقتصادية ضد روسيا، متفقين على أن التدابير العقابية ستستمر إذا لم يتم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل له الشهر الماضي في مينسك بالكامل من قبل موسكو. ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، في تقريرها اليوم، بيان القادة الأوروبيين، عقب اجتماعهم أمس، الذي تم الاتفاق عليه في اليوم الأول، أقل من بعض آمال بعض القادة المتشددين ورئيس مجلس أوروبا دونالد تاسك، بشأن التجديد الفوري للعقوبات، التي من المقرر أن تنتهي في يوليو. وأشارت إلى أنه لربط التدابير العقابية باتفاق مينسك، يتطلب من روسيا تأمين حدودها مع أوكرانيا وتسليم السيطرة للسلطات الأوكرانية، ويعتقد مسؤولون أن تمديد العقوبات أصبح أمرًا مضمونًا لأنه لا يتوقع أن يقوم الكرملين بتنفيذ هذه الشروط. أوضحت الصحيفة، أن دونالد تاسك رئيس المجلس الأوروبي، أكد في كلمته خلال مؤتمر صحفي عقده بعد القمة، أن هدف المجلس المشترك واضح جدا، مضيفًا "يجب أن نحافظ على عقوباتنا حتى يتم تنفيذ اتفاق مينسك بالكامل". وتشمل عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تم الاتفاق عليها في يوليو، حظرًا على الأسلحة ضد روسيا وكذلك حظر بيع معدات متطورة للتنقيب عن النفط، وهو عقاب يهدف إلى القضاء على القدرة على توسيع قطاع الطاقة في روسيا. والأهم من ذلك، أنه يحظر أكبر البنوك في روسيا من جمع الأموال في الأسواق المالية الأوروبية. ولفتت "فايننشال تايمز"، إلى أن القادة الأوروبيين ناقشوا أيضًا منح بروكسل سلطات لتقييم عقود الغاز بين الشركات الأوروبية وشركة "جازبروم" الروسية العملاقة للطاقة، وهي المناقشة التي وصفها رئيس مجلس أوروبا الأكثر إثارة للجدل في القمة حتى الآن.