سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
94 مسجداً تحت سيطرة المتشددين فى سيناء وكيل وزارة الأوقاف: كثير من الأئمة غادروا لعدم توفير حوافز.. ونعانى عجزاً بنسبة 60%.. والجماعات الجهادية لا تستخدم المساجد الحكومية فى الدعوة لأنها تحرم الصلاة فيها
طالب الدكتور أمين عبدالواحد، وكيل وزارة الأوقاف بشمال سيناء، بضم 94 مسجداً غير خاضعة لسلطة وزارة الأوقاف بالمناطق الحدودية والتجمعات البدوية بشمال سيناء، حتى لا تكون موطناً لنشر الأفكار المتشددة. ونفى أن تكون الجماعات الجهادية تمنع أئمة المساجد الحكومية من إلقاء الخطب أو الدروس التوعوية بالمحافظة، وأضاف فى تصريحات خاصة ل«الوطن» أن هناك 104 مساجد حكومية لا يستغلها المتشددون لأنهم يعتبرون أن المساجد التابعة للحكومة لا يجوز الصلاة فيها. وقال: «هناك بعض التجمعات السكنية البدوية تطلب من الوزارة أن ترسل لهم إماماً، ونرسل لهم أئمة لخطبة صلاة الجمعة فقط، ولا يستمر إمام بهذه المساجد لعدم ضمها للوزارة». وأكد «عبدالواحد» أنه أرسل كل أعداد المساجد بأسمائها وملفاتها إلى وزارة الأوقاف وينتظر قرار ضمها، ليتم تخصيص أئمة وعمال بها. وشدد وكيل وزارة الأوقاف على أن هناك سياسة قررتها وزارة الأوقاف هى محاربة الفكر بالفكر، لذا خصصت قوافل دعوية، وجاء 25 عالماً من الأزهر لدعم علماء وشيوخ سيناء، منهم مشايخ خطبوا فى مساجد برفح والماسورة ونخل، ومساجد بالعريش والشيخ زويد والجورة وجميع مدن الشمال، بجانب القرى التى تقع فى الأطراف وتشتهر بوجود الفكر المتطرف، ولم يحدث صدام أو مشاكل كبيرة. ونوّه إلى أن القوافل الدعوية ليس هدفها الأساسى الوصول إلى المتشددين والتحاور معهم، لأنهم لا يصلون فى المساجد الحكومية، ودائماً ينعزلون عن التجمعات الحكومية ولا يعترفون بأئمة المساجد الحكومية، لكن هدفها توعية أهالى المناطق الحدودية لحمايتهم من تيار التشدد. ودعا جميع الجماعات الجهادية إلى الدخول فى مناظرة وحوار مع علماء الأوقاف فى محافظة شمال سيناء. وكشف عن وجود عجز فى الأئمة، قائلاً: «لدينا عجز أكثر من 60% فى الأئمة، واللى يطلع معاش لا بديل له، ولا تعيينات جديدة». وتحدث عن الأزمة التى يواجهها العاملون بالأوقاف فى المناطق الحدودية قائلاً: «كيف يأتى إمام للمسجد من الوادى ليعمل بمنطقة حدودية بتجمع بدوى ويترك أسرته وأهله، دون أن تتوافر له إمكانيات وحوافز؟ ولدينا بند جذب عمالة يحصل عليه الموظف للمجىء، وهو عبارة عن 400 جنيه، وألغت وزارة المالية هذا البند، ما تسبب العام الماضى فى مغادرة كثير من الأئمة والموظفين شمال سيناء، ونقلوا إلى محافظاتهم». وطالب وكيل وزارة الأوقاف الحكومة بتوفير سيارات حديثة كى يستطيع الأئمة والعاملون بوزارة الأوقاف التنقل بالمناطق الجغرافية الصحراوية، لأن السيارات الحالية بالية ولا تصلح للسفر إلى مسافات طويلة فى الأطراف. كما طالب بضرورة ضم المساجد الأهلية التى قد تتسبب فى تشعب الفكر المتشدد، وتوفير حوافز مادية للأئمة القادمين من وادى النيل حتى يستطيعوا البقاء فى المحافظة. ودعا الأجهزة الأمنية إلى الإعلان عن الجهات التى تدعم الفكر الجهادى المتشدد لأهالى سيناء، لأن المشكلة أصبحت مزعجة للمجتمع السيناوى. وتحدث عن الجماعات الدينية المتطرفة قائلاً: «هى عبارة عن خليط من أبناء الوادى بجانب قلة من أهل سيناء. عقيدتهم: لا يصلون فى مساجدنا ويكفرون بها، ويكفّرون كل الناس ولا يسمعون للعلماء، والمشكلة أن هناك بعض المجموعات جاءت من الأنفاق من غزة ومن وادى النيل ومن أبناء سيناء، واستقرت فى المناطق بالأطراف لانتشار الجهل واحتواء الآخرين لهم. وهذا الفكر مصدره الكتب التى كانت تأتى من السعودية يقرأها من يريد أن يلتزم بالدين فيخطئ فهمها، لأنه لم يتتلمذ على يد عالم».