طلعت عفيفي وزير الأوقاف قال محسن السفان عضو مجلس الشعب السابق إن الفكر الجهادى المتطرف انتشر فى المحافظة، نتيجة غياب العلماء والدعاة، مضيفاً أن أغلب الأئمة فى سيناء غير متواجدين فى المساجد، ويتركون عملهم ودورهم فى ارساء الدعوة الوسطية، مما جعل المساجد عرضة للفكر الجهادى التكفيرى، وطالب بإنشاء فرع لجامعة الأزهر الشريف. من جانبه وعد الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، بتحسين أوضاع الدعاة وأئمة المساجد خلال المرحلة المقبلة، مؤكدا العمل على مواجهة الأفكار المتطرفة فى سيناء، فيما طالب الأئمة من الوزير خلال لقائه بهم، أمس الأول، فى شمال سيناء، بتحديد موعد للقاء رئيس الجمهورية، منتقدين لقاء مرسى الفنانين، وتجاهل الأئمة والدعاة، بينما هاجمت القوى السياسية فى سيناء زيارة الوزير، وقالت إننا لا نريد وعوداً مزيفة، مؤكدة أنه جاء دون خطة واضحة لتطوير العمل الدعوى فى مواجهة الأفكار المتشددة والجهادية. والتقى عفيفى، فى ختام الزيارة، القوى السياسية والتنفيذية والأئمة والدعاة، للوقوف على مشاكل العمل الدعوى هناك ووزع الوزير استبياناً على الأئمة والدعاة لتقييم أداء قيادات وزارة الأوقاف، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وأكد لهم أن هذا الاستبيان لن يوضع فى الأدراج، قائلا: نريد أن نستعين بالقيادات الصالحة، التى تفيد الوزارة، يكون لها مردود طيب على العمل الدعوى، ولن يكون ذلك إلا بمشاركتكم. وتابع الوزير وفقا لصحيفة المصري اليوم إن دوركم خلال الفترة المقبلة سيكون أكبر مما هو عليه بكثير، ونحن نشرف بانتمائنا للدعوة الإسلامية، فقبل أن أكون وزيراً كنت منغمساً فى مجال الدعوة وسأظل فى ذلك حتى ألقى الله، لأن هذا شرف عظيم، وعلينا أن نتفانى فى كل ما أسند إلينا من عمل. وأضاف عفيفى وزارة الأوقاف ممتلئة بالكثير من المشاكل والفساد، ونحن قمنا بحركة تغييرات كبيرة فى الوزارة، من أجل إصلاح وضخ دماء جديدة فى الوزارة. وأشار وزير الأوقاف إلى أن هناك اتفاقاً مع وكلاء المديريات، بأن يمدونا بمعلومات عن كل الأئمة لاختيار المتميزين، للعمل فى الوزارة، أو التحدث عبر الإذاعة والتليفزيون، مؤكدا أنه لن يكون هناك مجاملة لأحد، وسنقوم بإنشاء ديوان للمظالم فى كل مديرية للاستماع إلى مشاكل الدعاة، وستكون هناك اأرقام تليفونات داخل المساجد، لكى تتواصل إدارة المسجد مع المدرية. وأشار إلى أن القافلة الدعوية أدت دورها فى جميع أماكن سيناء، وقامت بزيارة 22 مسجداً، وتم توحيد الخطب تحت عنوان «التآخى والمحبة»، مؤكداً دعم سيناء وتلبية مطالب أهلها، من أجل الارتقاء بالفكر ومواجهة الفكر المتطرف. من جانبه، طالب الشيخ محمود سيد، أحد الأئمة، من وزير الأوقاف بتحديد لقاء بالدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، أسوة بالفنانين قائلاً: «عجباً يا سيادة الوزير رئيس الجمهورية يلتقى أصحاب الغناء والفن، ولا يقابل الدعاة وأئمة المساجد». فيما أكد اللواء سيد عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء الجديد، فى مؤتمر صحفى مع الوزير، أنه تم تكليفه للعمل بالمحافظة، ليكون جندياً وخادماً لأهلها خلال 24 ساعة فى اليوم. وتابع المحافظ: «لست بائع كلام، وكلامى سيكون على أرض الواقع وسط المواطنين، ومع جميع فئات المجتمع، من أجل النهوض بمستوى الخدمات، وتحقيق الأمن والاستقرار على أرض المحافظة تمهيداً لبدء مسيرة التنمية الشاملة». وانتقد حاتم عبدالهادى، أمين حزب المصريين الأحرار، زيارة وزير الأوقاف سيناء دون تنفيذ خطة واضحة لتطوير العمل الدعوى هناك، وقال للوزير: أنت جئت إلى سيناء، ولابد أن تكون هناك خطة جاهزة لتنفيذها.