بالتزامن مع احتفالات الشعب الليبي بيومهم الوطني، أكد القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، المشير أركان حرب خليفة حفتر، أنه لا خيار أمام الأتراك سوى مغادرة ليبيا، سلما أو حربا، داعيا للاستعداد لطرد القوات التركية وميليشياتها من أراضي الدولة، مشددا على أنه «يجب أن نصوب نيران أسلحتنا نحو تركيا». وأضاف «حفتر» أنه على الليبيين «رفع راية التحرير من جديد ضد العدو التركي المتغطرس»، مشيرا إلى أن «الحرب على تركيا ومرتزقتها في ليبيا بدأت تلوح في القريب». وأتت كلمة حفتر بعد يوم من إعلان البرلمان التركي موافقته على تمديد مهام القوات التركية، في ليبيا لمدة 18 شهرا، في وقت تبذل فيه الأممالمتحدة جهودا لإيجاد مخرج سياسي للأزمة الليبية. من جانبه، دعا مجلس الأمن الدولي كلّ المرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى الانسحاب من ليبيا، بما ينسجم واتفاق وقف إطلاق النار الذي توصّلت إليه الأطراف الليبية في 23 أكتوبر، والتزامات المشاركين في مؤتمر برلين في يناير، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وذلك في بيان صدر بإجماع أعضائه. وفي مزيد من الاستفزازات التركية للشعب الليبي، وإضافة لسجل التدخلات التركية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، صرح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن بلاده ستظل دوما داعمة لليبيا، وذلك في رسالة تهنئة لحكومة الوفاق الليبية، بمناسبة اليوم الوطني الليبي. وقال جاويش أوغلو، في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أهنئ من صميم القلب الشعب الليبي بالعيد الوطني، وسنعمل دائما على دعم الأشقاء الليبيين، لضمان الوحدة والتضامن والاستقرار". يشار إلى أن رغم اتفاق اللجنة العسكرية الليبية المشتركة المعروفة ب"5+5"، الذي يقضي بخروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، إلا أن تركيا تستمر في إرسال لمرتزقة إلى ليبيا، وتدعمهم بملايين الدولارات في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها أنقرة، والتي ظهرت جليا في الفشل الذريع التي واجهة النظام التركي في إدارة ملف أزمة فيروس كورونا، وفضيحة اللقاح الذي تم بيعه للمواطنين بالرغم من مجانيته.
