بدأ طلاب تنظيم الإخوان الإرهابى بجامعة الأزهر، أمس، فى تصعيد مظاهراتهم داخل وخارج الحرم الجامعى، مع اقتراب امتحانات الفصل الدراسى الثانى، وأطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على الطلاب بكثافة أثناء تنظيمهم لمسيرة قطعوا خلالها طريق «المخيم الدائم» مرتين، وأشعلوا النيران فى إطارات السيارات، كما اعتدوا على 3 من أفراد الأمن الإدارى بعد أن حاصروهم داخل مكتب الأمن ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح طفيفة، وسط حالة من الكر والفر بين الطلبة والشرطة. وردد طلاب الجماعة خلال المسيرة العديد من الهتافات المناهضة للجيش والشرطة، وحاصروا إحدى المدرعات وأطلقوا الشماريخ والألعاب النارية على القوات التى ردت عليهم بالخرطوش. وفى فرع البنات، تجمهرت طالبات «الإخوان» أمام الكافيتريا، ورفعن شارات «رابعة» الصفراء، ورددن هتافات معادية لكل من الجيش والشرطة. وأحرق طلاب «التنظيم» فى جامعة الأزهر فرع أسيوط أحد أوتوبيسات الجامعة وهاجموا مبنى الأمانة العامة وطردوا الموظفين منه، مهددين بحرق المبنى بالكامل. وقال عبدالعظيم حسن، أحد الموظفين: «إن طلاب الإخوان كتبوا عبارات مسيئة على جدران الكليات وحاولوا الاشتباك مع الأمن الإدارى، كما هجموا على مبنى الأمانة العامة، وطردوا الموظفين من المكاتب واعتدوا عليهم بالضرب، ومنعوهم من أداء أعمالهم، فأخلى الأمن المبنى بالكامل، وتم إلقاء القبض على 7 طلاب يشتبه فى تورطهم فى أحداث العنف». من جانبه قال الدكتور محمد عبدالشافى، نائب رئيس فرع أسيوط: «إن الطلاب أغلقوا المبنى الإدارى ومنعوا العاملين من الدخول وأشعلوا النيران فى أحد الأوتوبيسات التابعة للجامعة». وفى الدقهلية، تظاهر عدد من الطالبات الإخوانيات بفرع «تفهنا الأشراف» للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين واحتجاجاً على تقديم موعد الامتحانات، وطافت المظاهرة كلية الدراسات الإنسانية ثم اتجهت إلى المنطقة الواقعة بين كليتى الدراسات الإنسانية والتجارة. وقالت «س.ع»، إحدى طالبات الإخوان بجامعة الأزهر، ل«الوطن»، أمس: «عقدنا اجتماعات مكثفة مع عدد من مسئولى الإخوان، على مدار الأسبوعين الماضيين، لتصعيد التحركات الطلابية خلال الفترة المقبلة، لأننا لا نعترف بالانتخابات المقبلة، كما بحثنا وضع بديل لما بعد الامتحانات، واستقر المجتمعون على نقل مظاهرات الطلبة إلى المحافظات». من جانبه، قال أحمد بان، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، ل الوطن»: «إن التنظيم سيصعد مظاهراته خلال الانتخابات الرئاسية، فالطلاب ما زالوا سلاحاً قوياً فى يد الإخوان، خاصة أن الداخلية لا تتعامل معهم بشكل صريح، أو بنفس القوة التى تتعامل بها مع المظاهرات العامة». وأضاف «بان» أنه على الرغم من تراجع مظاهرات الإخوان، فإن الطلاب يمثلون ورقة مهمة فى التحركات الميدانية للتنظيم، لافتاً إلى أن الاجتماعات الطلابية مع مسئولى الإخوان ضرورية بالنسبة للتنظيم خلال هذه المرحلة، باعتبار أن الطلاب هم «الورقة الأخيرة» القادرة على مواجهة الدولة.