أكد منير فخري عبدالنور، وزير التجارة والصناعة، أن الحكومة لا تمس أبدًا حقوق البسطاء، موضحًا أن قرار رفع سعر الغاز المنزلي، لن يستهدف الطبقة محدودة الدخل. وأوضح عبدالنور، خلال استضافته ببرنامج "العاشرة مساء"، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، أن من يستخدمون أنبوبة البوتجاز يدفعون أكثر مما يدفعه سكان منطقة الزمالك، مشددًا على ضرورة أن تطبق العدالة الاجتماعية. وبسؤاله عن أزمة الطاقة، قال وزير الصناعة إن هذه الأزمة أصبحت تمثل قيدا على التنمية الصناعية والاقتصادية، منوهًا بأن المترتب على ذلك سيكون القدرة على توريد فرص عمل جديدة، وبالتالي ارتفاع معدل البطالة. وتابع "ارتفاع البطالة سيؤدي إلى أمراض اجتماعية ومخاطر سياسية، ونحن بحاجه لإيجاد بديل للبترول ومشتقاته اليوم، وليس بعد شهور أو سنة"، مشيرًا إلى أن البديل يتمثل في الفحم، وهذا ليس اختراع. وتحدث وزير التجارة عن أن هناك استقطاب كبير في المجتمع بخصوص هذا الشأن، منوهًا بأن الدولة مضطرة إلى اللجوء لاستخدام الفحم، دون زيادة الانبعاثات منه، وضرورة تجنب آثاره السلبية. وسرد عبدالنور خطاب البنك الأوروبي الخاص بالفحم، مضيفًا: "الفحم يعتبر مصدر الطاقة الأساسي لمصانع الأسمنت في العالم، ونحن مستعدون أن نوصي باستخدام الفحم في صناعة الأسمنت". وشدد الوزير على أنهم مستعدون لتمويل استخدام الفحم، موضحًا أنهم يعتبرونه أفضل السبل الفنية. واختتم عبدالنور تصريحاته موضحًا ما قالته مجلة "الأيكونومست" عن الفحم باعتباره مصر الطاقة للمستقبل، لسببين، الأول أنه أرخص طاقة متوفرة، والثاني لأن السبل الفنية الحديثة لمعالجة الآثار الناتجة عن الفحم جعلت أثاره السلبية منعدمة، مؤكدًا أن المانيا واليابان يعتمدان على استخدام الفحم.