دعا منير فخري عبدالنور، وزير التجارة والصناعة والاستثمار، إلي فتح حوار مجتمعى بشأن القضية الساخنة المثارة في الوقت الراهن والخاصة باستخدام الفحم في الصناعة كبديل للغاز، خاصة في المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة مثل الأسمنت والحديد، وأكد الوزير في تصريحات ل«الوفد» أن دولاً أوروبية صناعية كبيرة تستخدم الفحم في الصناعة باعتباره أحد البدائل المهمة للغاز الذي ترتفع أسعاره يوماً بعد آخر، مشيراً إلي أن عدم اللجوء لاستخدام الفحم خلال المرحلة القادمة ستترتب عليه آثار بالغة الخطورة تتمثل في زيادة البطالة مع المشاكل المصاحبة لها من فقر وبطالة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المنتجات علي المستهلك نتيجة ارتفاع التكلفة ومن أهمها سعر الغاز. وقال منير عبدالنور إننا في حاجة ماسة إلي تغيير ثقافة الإدارة المصرية والقضاء علي البيروقراطية، وتغيير مفاهيم كثيرة لدي المجتمع لأن العدالة الاجتماعية تعني حسن إدارة الخدمة للمواطنين، والارتقاء بمستوي الصحة والنقل وغيرها من الخدمات التي تمس المواطنين مع تطوير آليات الدعم ليصل إلي مستحقيه. وأشار الوزير إلي أن هناك تجارب ناجحة داخل الدول الصناعية المتقدمة لاستخدام الفحم من خلال العمل بمعايير واشتراطات وقوانين تم وضعها للحفاظ على البيئة وصحة الإنسان داخل هذه المجتمعات، كما أشار الوزير إلي أن نقص الطاقة يعد من أكبر التحديات التي تواجه التنمية الاقتصادية والصناعية، لأن إنتاج شركات الغاز والبترول لا يفي حالياً باحتياجات القطاعات الصناعية المختلفة بسبب عدم الاستقرار الذي شهده هذا القطاع خلال المرحلة الماضية. وشدد منير فخري عبدالنور علي أن الاعتماد علي مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة أصبح أمراً ضرورياً وحيوياً، ولابد من توفير مصادر بديلة في أسرع وقت لسد احتياجات القطاعات الصناعية وجذب المستثمرين وتوفير فرص العمل، الأمر الذي يؤدى في النهاية إلي تحقيق معدلات نمو سريعة. كانت مشكلة استخدام الفحم في الصناعة كبديل للغاز قد تفاقمت خلال الأيام الماضية بشدة في ظل إصرار الصناعة على استخدامها بسبب عدم وفرة الغاز مع ارتفاع أسعاره بشكل كبير خلال الشهور الماضية، واعتراض وزارة البيئة التي تتجاهل جميع مشاكل البيئة في مصر والجرائم التي ترتكب يومياً في حق نهر النيل وانصرف اهتمامها الأول والأخير لمنع الصناعة من استخدام الفحم!!