اعتبرت قيادات سابقة بتنظيم الإخوان الإرهابى، أن مستقبل التنظيم انتهى بعد نزول الشعب بالملايين وتأييده للدستور الجديد، وفشل دعوته للمقاطعة، مشيرين إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد انحساراً لمظاهرات التنظيم مع أعمال نوعية وتفجيرات، مطالبين شباب التنظيم بالابتعاد عن الحياة السياسية لمدة 10 سنوات أو أن يعملوا تحت إطار آخر. وقال سامح عيد، القيادى الإخوانى المنشق: «لا مستقبل سياسياً للإخوان فى المرحلة المقبلة، بعد نتيجة الاستفتاء، وهم الذين عزلوا أنفسهم، ودخلوا فى صراع مع المجتمع، وأصبحت هناك حالة كراهية غير عادية فى المجتمع، وعلى مجموعات الشباب أن يشاركوا فى الحياة السياسية بعيداً عن إطار الإخوان، لأن العمل تحت غطائهم انتهى». وأضاف ل«الوطن»: «المظاهرات الإخوانية ستنحسر خلال الفترة المقبلة، لأن نسبة المشاركة الكبيرة فى الاستفتاء أعطت شرعية دستورية لثورة 30 يونيو وخارطة الطريق. وقال الدكتور عبدالستار المليجى، عضو مجلس شورى الإخوان المستقيل: «الإخوان لم يعد لها وجود على أرض الواقع». وأشار إلى أن نتيجة الاستفتاء أصابت قيادات التنظيم ب«الانتحار النفسى» لأن نظام الحكم الجديد ثبّت أركانه وحصل على موافقة الشعب. وقال الدكتور كمال الهلباوى، القيادى الإخوانى المستقيل: «إن كراهية الإخوان للواقع وما هو قائم ستستمر فى ظل استمرار رغبتهم لتحويل الصراع السياسى لأمر مدمر للوطن»، منتقداً إصرار الإخوان على المشاركة فى 25 يناير. وقال خالد الزعفرانى، القيادى الإخوانى المنشق: الإخوان تواجه مستقبلاً فى غاية الصعوبة، إما أن تواصل طريقها الذى تسير فيه نحو «الانتحار» أو تتخذ قراراً شجاعاً بالاعتذار عن 80 عاماً من الخطأ.