مع كل مناسبة من مناسبات الشيعة، وأهمها «عاشوراء»، يتجدد الصراع السلفى الشيعى حول احتفال الشيعة بعاشوراء الذى يتصادف مع ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن على، رضى الله عنه، عام 61 هجرية. اتهامات متبادلة بين الطرفين، فبينما يرى السلفيون أن الشيعة يتلقون دعماً من إيرانوالعراق، لإحداث فتنة مذهبية، يتهم الشيعة السلفيين بتنفيذ تعليمات خارجية لإثارة فتنة مذهبية وطائفية، وكما يحذر السلفيون الشيعة من الاحتفال بعاشوراء وزيارة ضريح الحسين ومساجد الأولياء، يطالب الشيعة الدولة بمحاسبة شيوخ السلفيين الذين «يحرضون» ضد الشيعة. وكما يشترك السلفيون والسنة فى إلقاء الاتهامات، يستشهد الطرفان بما يحدث فى العراق وسوريا، لمحاولة تأكيد أن كل طرف يسعى لبث فتنة طائفية. طقوس الشيعة مثار جدال بين الاثنين، فيما يرى الشيعة أن البكاء على سيدنا «الحسين» وباقى «التقاليد» القديمة أمر ليس فيه غضاضة ولا يتنافى مع العقل والمنطق، يرى دعاة السنة أن صوم عاشوراء احتفال بذكرى نجاة نبى الله موسى، وما يفعله الشيعة من لطم وتطبير «تقطيع للجسد بآلات حادة» أمر مخالف ومرفوض حتى بين كتب الشيعة. «الوطن» تجرى مواجهة بين السلفيين والشيعة حول الاتهامات المتبادلة بينهما، مع اقتراب ذكرى «عاشوراء».