أكد وزراء النقل بالسعودية والكويت والأردن وفلسطين، ل"الوطن"، خلال اجتماع وزراء النقل العرب في دورته السادسة والعشرين بمقر الأكاديمية العربية للنقل البحري بالاسكندرية، على تقديم الدعم الكامل لتحقيق الاستقرار في مصر لعودتها إلى وضعها الطبيعي كرائدة وشقيقة كبرى للدول العربية، إضافة إلى تعزيز التعاون المشترك بين الدول العربية في مجال تطوير نظم النقل وتوفير الشبكات والربط بينها وتسهيل حركة نقل البضائع وانتقال الركاب دون حواجز أو قيود من أجل تحرير التجارة وزيادتها بين الدول العربية. وأكد الدكتور جبارة عيد الصريصري، وزير النقل السعودي، أن الدول العربية تسعى لتنفيذ مشروعات ربط عربي عبر السكك الحديدية والموانئ بهدف زيادة التبادل التجاري بينهما، مشيرًا إلى أن مشروعات الربط بين الدول العربية التي يتبناها مجلس وزراء النقل العرب، لافتًا إلى أن هذا المشروع سيساعد في زيادة حجم التبادل التجاري. وقال الدكتور إبراهيم الدميري، وزير النقل، إن مصر حريصة على تنفيذ كل ما يساهم في تعزيز العلاقات العربية بالمساهمة بشكل مكثف في العمل الذي يؤدي إلى تقوية ربط الدول العربية برًا وبحرًا وجوًا ورفع كفاءة النقل البيني وتذليل كل الصعوبات وتسخير كل إمكانيات الوزارة وهيئاتها المختلفة في التخطيط والتنفيذ والمشاركة في مشروعات النقل على المستويين المحلي والإقليمي. وأشار الدكتور نبيل الضميدي، وزير النقل الفلسطيني، إلى أن مصر هي الشقيقة الكبرى للدول العربية والرئة الأولى لدولة فلسطين، لافتًا إلى انعقاد مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط بمشاركة الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي منتصف نوفمبر المقبل، بهدف خلق موقف موحد بين الدول العربية للخروج بأكبر استفادة من خلال ربط الشبكات البرية والجوية والبحرية بين ضفتي المتوسط. وقالت الدكتورة لينة شبيب، وزيرة النقل الأردني، إن هناك تفكيرًا في فتح روابط جديدة للنقل البحري بين الدول العربية من خلال تطوير أسطول شركة الجسر العربي بهدف تسهيل حركة النقل والتجارة أولاً بين الدول الثلاث "مصر والأردن والعراق" إضافة إلى ربط الحركة بين دول المشرق والمغرب العربي، لافتًا إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل لجان مشتركة بين مصر والأردن بهدف إزالة أي عقبات يمكن أن تؤثر على حركة التجارة بين البلدين. وقال عيسي الكندري، وزير النقل الكويتي، إن هناك اتفاقًا على ربط الدول العربية بكل وسائل النقل البري والبحري من خلال عدة محاور على أن تكون مصر هي محطة الربط بين المحاور سواء بدول الخليج أو المغرب العربي أو دول الشام بشرط اعتماد مواصفات عالمية موحدة وأن تكون ميزانية كل دولة بمفردها طبقًا لجداول محددة، مؤكدًا على دعم شعب وحكومة الكويت لاستقرار مصر لتعود كما كانت الشقيقة الكبرى للدول العربية ولرياداتها في العمل العربي.
