أقر مجلس وزراء النقل العرب في ختام دورته الاستثنائية التي عقدت بجامعة الدول العربية، مخطط الربط البري بين الطرق العربية والذي يأتي في إطار الدراسة التي أعدها مكتب استشاري عربي بتمويل من شركة بن لادن السعودية حول محاور الربط البري بين الدول العربية من مشرقها إلى مغربها، على أن يتم استكمال تنفيذ هذا المخطط بالكامل بحلول عام 2025.وقال وزير النقل السعودي الدكتور جبارة الصريصري، رئيس الاجتماع، أنه في إطار الجهود المبذولة للتحضير للقمة العربية المقبلة في ليبيا مارس المقبل فيما يخص الربط البري بين طرق الدول العربية، جاء اقرار مجلس وزراء النقل العرب لهذا المخطط على أن يرفع إلى الاجتماع القادم للمجلس الاقتصادي والاجتماعي تمهيداً لطرحه أمام القمة العربية المقبلة في ليبيا ضمن الملف الاقتصادي المعروض على القادة العرب لاتخاذ القرار المناسب.وقال الصريصري ، في ختام الاجتماع، إنه بعد إقرار المخطط من قبل القمة العربية في ليبيا سيتم البدء في تنفيذ هذا المشروع العملاق الذي يخدم التجارة العربية البينية والتكامل العربي وتسهيل حركة السفر بين الدول العربية.وحول الإعلان عن افتتاح منفذ بري بين السعودية وسلطنة عمان، قال إن هناك توجيهات من قادة دول مجلس التعاون الخليجي لربط الدول الست بجميع وسائل الربط سواء الربط البري أو الجوي، حيث توجد حاليا شبكة ربط مباشرة بين المملكة العربية السعودية والدول الخليجية، ومنها بالطريق المباشر البري بين السعودية وسلطنة عمان والذي تم استكمال الجزء الأول منه منذ عام ونصف وسيتم استكمال الثاني والأخير في فترة لا تزيد عن ثلاث سنوات.من جانبه صرح السيد محمد البصيري وزير المواصلات بالكويت التى ترأس حاليا القمة العربية الاقتصادية ان مخطط الربط البري بين الدول العربية الذي يأتي تنفيذا لمقررات القمة العربي الاقتصادية والتنموية التي عقدت بدولة الكويت يناير 2009 وسيتم عرض هذا المخطط على الاجتماع القادم للمجلس الاقتصادي والاجتماعي ، ليكون ضمن الملف الاقتصادي للقمة العربية. وأوضح أن الاجتماع تابع كذلك تنفيذ قرارات قمة الكويت الاقتصادية في مجال النقل بكافة أنواعه وأضاف البصيري ان الوزراء اتفقوا على آلية تمويل هذا المخطط سواء بتمويل مباشر من الحكومات أو صناديق التمويل العربية أو القطاع الخاص العربي لاستكمال محاور الربط البري القائم على دراسة جدوى اقتصادية. موضحاً أن هذا المخطط يشكل رافد داعم لربط الشعوب العربية من مشرقها إلى مغربها وليس فقط تسهيل حركة التجارة والسلع والأفراد.وأكد د. محمد بن ابراهيم التويجرى، الأمين العام المساعد بالجامعة العربية للشئون الاقتصادية اهمية خطة الربط البري العربي لافتاً الى انها ستمكن من اجراءات العبور بين الدول وتسهيل انسياب حركة التجارة ونقل الافراد بما ينعكس على الاداء الاقتصادي للدول العربية بشكل ايجابيومن جانبه أكد علاء فهمي وزير النقل حرص مصر على تطوير الطرق بما يحقق التوافق مع معايير السلامة الدولية ،مشددا على ان الربط البري بين الدول العربية سيسهم بشكل كبير في الدفع بحركة نقل الافراد و البضائع وزيادة معدلات التجارة العربية البينية وان خطط التطوير التي تتبناها مصر تتماشى مع اهداف الربط البري بين دول المشرق والمغرب العربي .