الصراع لا يزال مستمرا بين المجلس العسكري من ناحية، والرئيس المصري والإخوان من ناحية أخرى، بحسب رؤية وتحليل معظم الصحف العالمية. فقد وصفت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الصراع القائم حول البرلمان بأنه جزء من حرب دائرة منذ عقود بين الإخوان و المؤسسة العسكرية "العلمانية". واعتبرت الصحيفة الأمريكية اجتماع البرلمان المنحل مؤخرا بالانتصار المؤقت للرئيس المصري ويتفق مع أهدافه في استرداد صلاحياته التي انتزعها المجلس العسكري. وحسب الصحيفة فإن موقف الولاياتالمتحدة التي اكتفت بحث كل الأطراف في مصر على التحاور واحتواء الخلاف يرجع لرغبتها في إقامة علاقات قوية مع الجميع وخصوصا الحكومات الناشئة بعد ثورات الربيع العربي. واعتبرت صحيفة الديلي تلجراف البريطانية، أن رفع جلسة مجلس الشعب بعد خمسة عشر دقيقة تراجعا من جانب الإخوان، الذين كانوا قد تحدوا حكم المحكمة سابقا. وقالت الصحيفة أنه ربما تم التوصل إلى حل وسط بين الطرفين بدليل عدم منع قوات الأمن أعضاء البرلمان المنحل من الدخول، كما أنه من الواضح أن كلا من العسكر والإخوان ليس لديهما القوة الكافية لإزاحة الآخر من الطريق فقوة العسكر يقابلها قوة الإخوان وقدرتهم على التنظيم والحشد في الشارع، وبالتالي فإن النتيجة ستكون إنفراجا قسريا حتى يدرس كل طرف خياراته المتاحة. وتوقعت صحيفة "هاآرتس" الإسرائلية عودة الصراع والصدام بين مرسي والإخوان المسلمين من ناحية والمجلس العسكري من ناحية أخرى حول الجمعية التأسيسية قريبا. ورأت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي أن قرار المحكمة الدستورية يؤكد أنها اختارت الوقوف إلى جوار رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي في مواجهة الرئيس مرسي، ووصفت ذلك بالمشهد الدرامي السياسي، وبخطوة أخرى في الصراع بين السلطات والرئيس مرسي. وقالت صحيفة "معاريف" إن الصراع بين المجلس العسكري والرئيس المصري بلغ ذروته بانعقاد مجلس الشعب بتعليمات من مرسي، وخلافا لحكم المحكمة، معتبرة أن حكم المحكمة الدستورية العليا تأكيد على استمرار الصراع بين مرسي والمحكمة على انتزاع السلطات.