لسان حالهم لمعارضيهم «أيها المرجفون فى المدينة ما شأنكم فى اختيارات رئيسنا الهمام لهذا الفتى المقدام الذى تولى مهام وزارة الاستثمار، فهو أصغرنا وأنبلنا وأبعدنا عن الشهرة، ولكن الشهرة هى التى تراوده عن نفسه، لكن هيهات هيهات، سيظل مخلصاً لدعوته ولرئيسه». دائماً ما كان يستقل سيارته كل يوم بعد انتهاء عمله ك«موظف» بشركة فودافون، قاصداً قبلته «التنظيمية»، شرق القاهرة، حيث يقبع مكتبه بين ثنايا بناية يبدو عليها أثر التاريخ، يجاور مكتبه، الرجل الأول فى هذا الوطن «المنكوب»، يتلقى التعليمات «ارصدوا كل ما يكتب عن الإخوان داخل مصر وخارجها وترجموه إلى مؤشرات وانظروا كيف تسير شعبية الجماعة»، هكذا كان يعمل الوزير الجديد يحيى حامد. تم اختياره للإشراف على «الملف الإعلامى» لتنظيم الإخوان بتكليف مباشر من المهندس خيرت الشاطر لخلفيته التعليمية، فقد تخرج من كلية الألسن عام 1999، ودفعته الجماعة إلى اللحاق بالجامعة الأمريكية لعله ينال «بركتها» ويكون من «أبنائها»، فحصل على دبلوم مبيعات من الجامعة، قربه عمرو دراج، القيادى بالحرية والعدالة منه واختاره ليكون عضواً بلجنة العلاقات الخارجية للحزب. كان موظفاً «مثالياً»، فى الثلاثينات من عمره، يقول عنه أحد مرافقيه والعاملون معه من شباب الإخوان إنه «يأبى الشهرة.. لكن الشهرة تلاحقه»، يهاجم بشراسة كل من يقترب من الرئيس محمد مرسى وخيرت الشاطر، لا يضحك إلا قليلاً، يسير على أثر أستاذه الشاطر «الأزمات الكثيرة والمهام الجسيمة التى تنتظرنا فى الأيام المقبلة تمنعنا من الضحك والابتسامة»، يسهر طيلة الليالى لرد الصاع صاعين لكل من يهاجم «معبده»، خاصة بعد إشرافه على كافة اللجان الإلكترونية التى تتولى «نهش لحوم معارضى الجماعة الربانية». حصل «حامد» على درجة ماجستير فى الإدارة العامة من الأكاديمية للعلوم والتكنولوجيا، وتولى منصب مدير إدارة المشروعات لإحدى شركات الاتصالات العالمية الرائدة 2004-2010، وأيضاً مدير وحدة البيع المباشر لإحدى شركات الاتصالات العالمية الرائدة 2010-2012، وكان المتحدث الرسمى للحملة الانتخابية للدكتور محمد مرسى للانتخابات الرئاسية 2012. تولى مع حسن مالك ملف رجال الأعمال المتعثرين فى الداخل والخارج، سعى إلى تذليل العقبات أمام رجال الأعمال المحسوبين على النظام المخلوع، ما دام الأمر يتعلق بالمساهمة فى مساعدة مشروع النهضة والانطلاقة نحو إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تعانى منها البلاد، فتعاون مع رجل النظام السابق الأول محمد أبوالعينين ومحمد فريد خميس من أجل إقناع رجال الأعمال بمعاودة الاستثمار مرة أخرى، وهو ما توج بنجاح حينما تم الإعلان عن عودة نجيب ساويرس إلى البلاد مرة أخرى بعد تصالحه مع مصلحة الضرائب.