عمّ الغضب المتظاهرين فى ميدان التحرير، أمس، ضد ما سموها، «الهوجة الإخوانية»، المطالبة بإقالة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، على خلفية أزمة تسمم طلاب المدينة الجامعية، ونظم «الثوار» مسيرة انطلقت من الميدان باتجاه مشيخة الأزهر تحت شعار «يسقط حكم الإخوانجية»، فى الوقت الذى ركّزت فيه خطبتا الجمعة داخل مسجد عمر مكرم والتحرير على محاولات أخونة الأزهر، وسط دعوات ل«الطيب» لإمامة صلاة الجمعة المقبلة بالميدان. ودشّن المتظاهرون منصة خشبية جديدة بالقرب من شارع محمد محمود بعد المنصة التى حُطمت خلال اشتباكات فضّ الاعتصام الأسبوع الماضى، فى الوقت الذى شنّ فيه الشيخ محمد عبدالله نصر، خطيب ميدان التحرير ومنسق حركة «أزهريون مع الدولة المدنية»، هجوماً حاداً على تنظيم الإخوان، مؤكداً تحصّله على معلومات بأن طلاب الإخوان فى المدينة الجامعية للأزهر هم الذين دبروا واقعة تسميم الطلاب للإطاحة بالدكتور أسامة العبد، تمهيداً لتنصيب الدكتور عبدالرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد، رئيساً للجامعة، مشدداً على أن الخطة كانت تشمل استمرار الاحتجاجات المهينة ضد شيخ الأزهر حتى إجباره على تقديم استقالته، ليصبح الطريق مفروشاً بالورود، حسب تعبيره، للدكتور يوسف القرضاوى ليتولى المنصب. وطالب «نصر» الدكتور أحمد الطيب بإمامة صلاة الجمعة المقبلة بالميدان فى جمعة «حماية الأزهر» وتقديم اعتذاره لجموع الثائرين على مساندة الأزهر لتنظيم الإخوان والتيار السلفى طوال الفترة السابقة بل والموافقة على المشاركة فما سماها «مسرحية الجمعية التأسيسية»، كما طالب الفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع بحماية الشرعية الثورية والانتباه لمطالب الشعب الذى بات «إسقاط حكم الإخوان» على رأس مطالبه، ووجّه رسالة لمن وصفهم ب«الطبقة الوسطى» لتنظيم تظاهرة كبرى الجمعة المقبل أمام مكتب إرشاد تنظيم الإخوان تحت شعار «لقمة العيش» للرد على السياسات الاحتكارية للتنظيم. من جانبه، شدد الشيخ مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم، خلال خطبته، على أن الدفاع عن الأزهر «واجب على كل مصرى» قائلاً: «إذا سُيّس الأزهر فعلى مصر السلامة»، مؤكداً أن هناك محاولات حالية لاختراق مؤسسات «الأزهر والجيش والشرطة» لصالح فصيل معين لا يدرك أنه ينزلق بمصر إلى الهاوية، حسب وصفه. ونظم عشرات المتظاهرين مسيرة انطلقت من الميدان لمشيخة الأزهر تحت شعار «يسقط حكم الإخوانجية»، مرددين هتافات، «لا إخوان ولا سلفية.. الأزهر هو الشرعية»، «بالروح بالدم نفديك يا طيب»، «إلا شيخ الأزهر»، فضلاً عن رفع لافتات، «يسقط مفتى الناتو يوسف القرضاوى»، «لا لأخونة الأزهر»، «شيخ الأزهر خط أحمر». واندلعت اشتباكات بالعصى والحجارة بين عدد من المتظاهرين والباعة الجائلين بالتحرير بسبب مطالبة المتظاهرين للباعة بالخروج من الميدان بسبب استغلال البعض لهم بإساءة صورة المعتصمين.