توجه الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، فجر اليوم، لتفقد منطقة قصر الاتحادية وميدان التحرير والمنطقة المحيطة بهما. وخلال تفقده ميدان التحرير تصدت له مجموعة من "الصبية والمشاغبين والخارجين عن القانون"، الذين استقروا في الميدان في الوقت الذي خلا فيه من أي قوى ثورية أو سياسية، بحسب بيان صدر عن مجلس الوزراء. وذكر البيان أن قنديل آثر تفادي حدوث صدام بينهم وبين المسؤولين عن تأمينه، حرصا منه على سلامة المواطنين المتواجدين في الميدان، ولعدم إعطاء هذه "المجموعة الضالة" ذريعة لإحداث المزيد من الضرر، الذي أصاب وجه مصر كما حدث بالأمس. وأوضح أن هذا الأمر يعطي صورة واضحة لطبيعة الأفراد الذين يحتلون ميدان التحرير منذ الثورة، ما يلقي مسؤولية على كل مواطن شريف شارك بالفعل أو بالقلب في ثورته العظيمة، التي وضع فيها كل آماله لتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية، ومن ثم من غير المقبول أن يسمح لهؤلاء بالاستمرار في التواجد والقفز على ثورة مصر العظيمة، متمتعين بغطاء من الدعوات السياسية، في ظاهرها الحق وفي باطنها الباطل. وأشار البيان إلى أنها "لحظة فارقة ليتحمل الجميع مسؤوليتهم، ويسلكون نهجا آخر يتناسب مع القيم الجديدة والعظيمة للثورة، لتحقيق هدف واحد حتى وإن اختلفت السبل"، موضحا أن رئيس الوزراء توجه ببيان إلى الشعب يشرح فيه الموقف، ويطالب الجميع بتحمل مسؤولياتهم.