تصدى لرئيس مجلس الوزراء د.هشام قنديل خلال تفقده ميدان التحرير مجموعة من الصبية والمشاغبين والخارجين عن القانون الذين استقروا في الميدان في الوقت الذي خلا فيه الميدان من أي قوى ثورية أو سياسية. وكان قنديل توجه، فجر السبت 2 فبراير، لتفقد منطقة الاتحادية وميدان التحرير والمنطقة المحيطة بهما كما فعل في أيام عديدة سابقة. وذكر بيان لمجلس الوزراء أن قنديل آثر تفادى الصدام بينهم وبين المسئولين عن الأمن حرصا منه على سلامة المواطنين المتواجدين في الميدان وعدم إعطاء هذه المجموعة الضالة الذريعة لإحداث المزيد من الضرر الذي أصاب وجه مصر كما حدث بالأمس. وأوضح البيان أن هذا الأمر يعطي صورة واضحة لطبيعة الأفراد الذين يحتلون ميدان التحرير منذ الثورة ونقطة انطلاقها مما يلقي مسئولية على كل مواطن شريف شارك بالفعل أو بالقلب في ثورته العظيمة التي وضع فيها كل أماله لتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية، ومن ثم من غير المقبول أن يسمح لهؤلاء بالاستمرار في التواجد والقفز على ثورة مصر العظيمة متمتعين بغطاء من الدعوات السياسية في ظاهرها الحق وفي باطنها الباطل. وأشار البيان إلى أنها لحظة فارقة ليتحمل الجميع مسئوليتهم ويسلكون نهجا آخر يتناسب مع القيم الجديدة والعظيمة للثورة لتحقيق هدف واحد حتى وإن اختلفت السبل، موضحا أن رئيس الوزراء توجه ببيان إلى الشعب يشرح فيه الموقف ويطالب الجميع بتحمل مسؤولياتهم.