يبحث البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، خلال لقائه لجنة الأديرة بالمجمع المقدس بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، أزمة دير وادي الريان بالفيوم، بعد رفض رهبان الدير الامتثال للكنيسة، والموافقة على الاتفاق الذي قدمته الدولة بتقنين أوضاع الدير، وشق طريق يربط بين "الزعفرانة" و"الضبعة". كان البابا تواضروس أكد خلال الملتقى السنوى الثالث للشباب المغتربين بوادي النطرون، أن المكان محل الأزمة ليس ديرا، ومن به ليسوا رهبانا، وأنهم تعدوا على مساحة كبيرة من أرض الدولة، وفشلت كل الحلول معهم وأصبحوا خارجين عن الكنيسة والدولة، مضيفا "أي مكان لا تعترف به الكنيسة ديرا، لا يجب أن نزوره أو نتضامن معه". يذكر أن أزمة دير الأنبا مكاريوس السكندري بوادي الريان بمحافظة الفيوم، تفجرت مؤخرا بسبب شروع الدولة في شق طريق داخل الدير، لربط "الزعفرانة والضبعة"، لكن الرهبان رفضوا ذلك مؤكدين أن الدير أثري باعتراف وزارة الآثار ويملكون أوراقا تثبت ذلك. ونشر رهبان دير وادي الريان وثيقة يعترف فيها البابا بالدير في 2012، وهي شهادة صادرة بتوقيعه وبختمه يعترف بالدير رسميا، وبتاريخه وآثاره وتجديده ورهبانه ورئيسه ويعين مسؤولا عنه.