يستحق المسئولون عن ملفات النظافة والبيئة جائزة أوسكار الدولية في "الروائح الكريهة والعفنة " بعد أن شاركت في تزيين مصر خلال المائة يوم السابقين بأكوام القمامة دون أن تبحث في كيفية انتشالها من الشوارع ودعم الدكتور مرسي في خطته .. المراقبون ، أكدوا أن هولاء القيادات كانوا سببا رئيسيا في احراج مرسي أمام الرأي العام وعجزه عن تحقيق وعده الخاص ب" الزبالة " . المواطنون اكدوا أن الاوضاع لم تتغير منذ أصبح مرسي رئيسا وخلال تلك المدة لم يروا أي تغيير في تلال القمامة السوداء التي حجبت أشعة الشمس وانهم سمعوا عن النظافة ولكنهم لم يشعروا بها على ارض الواقع وتساءلوا أين هى الوعود. ويقول أحمد محمود، 61 عاما، وفى وصفه لتلال القمامة التى تملا الشوارع "بدلا من الاشجار وضعوا لنا تلال القمامة " واتهم محمود القائمين على حملة وطن نظيف بانهم السبب فى انتشار القمامة قائلا "شالوا الزبالة من شارع لشارع ؟"وده كان السبب فى زيادة حجم التلال". وأضاف أن شوارع مصر لا تخلو من القمامة وخاصة المناطق الشعبية ووسط الشوارع وامام المساجد و المراكز الصحية والعيادات، وكانها تحل محل الاشجار فى هذة المناطق. وقال الحسن عبد الرازق، أحد الشباب الذين اتوا لالقاء مخلفاتهم امام "مركز صحة عثمان "بشبرا الخيمة " لو جاء الزبال وشالها مكنتش شلتها ونزلت بيها " مضيفا أن هناك من يلقى بالزباله داخل الوحده الصحيه وهناك يوميا اشعال نيران فى مخلفات السوق الذى يفترش الارض امام الوحدة، كما أن الزبال عندما يأخذ 2 جنيه زيادة عن ال4 جنيه "اللى على وصل الكهرباء " يصعد الى الشقق ليحمل هذه الزباله، وتمنى ان تصبح مصر نظيفة ولا يرمى بها ورقة. وتجازب عم "محمد" الذى كان يراقب اطراف الحديث قائلا "لو مرمتش انت وغيرك مش هيكون فى زباله.. الشباب اثبت عكس اللى كنا بنقوله عليه يوم لما نظف بنفسه "وانهى حديثه بالدعاء ان يرى مناطق مصر نظيفة قبل ان يموت. وعندما تحدثنا مع بائعه تجلس على كرسى صالون قديم بجوار مفترش من القمامه "كيف تجلسين هكذا فى هذه الرائحه وهذا المنظر،ردت قائله" اتعودنا على كده من زمان محدش شايل هم صحتنا ولا حد بيسأل فى نظافتنا ، قالولنا هيجى رئيس يعرف ربنا" ماهى النظافة من الايمان وجاء مرسي ولم يحدث شيء " . كما أشارجمال أيوب احد السائقين الى ان الجزر التى تتوسط الشوارع انقلبت الى جراجات خاصة بطول شارع "احمد عرابى "وتابع ، بدلا من تجميل الشوارع بالاشجار قاموا بتزينها بالجراجات، كما ان المنظر العام للشارع اصبح فى حالة يرثى لها "اين المسئولين ؟" ، واين هى الوعود بالنظافة "لو مفيش زبالة وسط الطريق مش هيكون هناك ازمة مرور فى الشوارع ولو "اهتمينا بالزبالة وعالجناها هتتحول لمواد ملتهبه تحل ازمة السولار .. بس فين الولد اللي يفكر في مصر ولمصر".