شوارع مصر تكاد لا تخلو من القمامة وخاصه المناطق الشعبيه فلا يبالي بهم احد.. وكانها نعمة وليست نقمة، ولا يهتم احد اين توجد هذه التلال من القمامة فانها تتوسط الشوارع وتكون امام المساجد وامام المراكز الصحية والعيادات.. وكان القمامة تحل محل الاشجار في هذه المناطق، سؤال يطرح نفسه من المتسبب في هذه الفوضى ومن المسؤول عن امراض الاطفال في هذه المناطق". فالصورة ان وصفت المنظر فانها لا تصف ابداً المعاناة والأمراض التي تسببها هذه التلال من القمامة التي تنتشر في جميع شوارع مصر حتى في الأماكن الراقية. حيث رصدت جريدة "الوادي" مشهد لأحد تلال القمامة تعلوه مجموعة من الأغنام والخراف. وعندما سألنا "حسن عبد الرازق" أحد الشباب الذي اتوا ليلقي القمامة امام "مركز صحه عثمان" بشبرا الخيمه فقال لنا "لو اتى عامل القمامة ورفع القمامة من المنازل ما أتيت إلى هنا"، وعندما قلنا له اننا امام مركز صحة، فقال ان هناك من يلقي بالقمامة داخل الوحدة الصحية وهناك يوميا اشعال للنيران في مخلفات السوق الذي يفترش الارض امام الوحدة، مضيفا أن الزبال عندما ياخذ 2 جنيه زيادة عن ال4 جنيه الموجودة على وصل الكهرباء يصعد الى الشقق ليحمل هذه القمامة، مشيرا بقوله أتمنى ان تصبح مصر نظيفه لكى لا ارمى بها ورقه. ورد عليه عم "محمد" الذي وقف عن قرب يراقب الحديث قائلا له "لو مرمتش انت وغيرك مش هيكون في قمامة، الشباب اثبت عكس اللى كنا بنقوله عليه يوم لما نظف بنفسة بعد الثورة "وانهى حديثه بالدعاء ان يتولى رؤساء احياء اياديهم نظيفة لانهم الأقرب لنا من الوزير والرئيس. وعندما تحدثنا مع بائعة تجلس على كرسي صالون قديم بجانب أكوام من القمامة وسألناها "كيف تجلسين هكذا فى هذه الرائحة وهذا المنظر؟"، فقالت "اتعودنا على كده من زمان محدش شايل هم صحتنا ولا حد بيسأل في نظافتنا. ولكن جائت لنا أم لطفلين قالت "كل كلامنا محدش بيسمعه منا ولكن اللى بناخده منهم النهب والمرض ورائحة الدخان نتيجة حرق القمامة، حسبى الله ونعم الوكيل في اللى كان السبب". كما قالت لنا إحدى الشابات "هناء" ان أحد الاطباء قال لها ان القمامه والدخان الناتج عنها هى السبب الاول فى امراض الصدر والرئتين ولكن بدلا من ان يتم انفاق كل هذة الاموال على العلاج فمن الافضل نوفرها ونقوم فقط بنقل القمامة قبل أن تتسبب في نقل الأمراض لنا ولأولادنا ونأمل أن يكون القادم افضل ان شاء الله.