قرار الاتحاد الافريقي بتجميد انشطة مصر خاطيء ومتسرع.. و2014 سيشهد تطور العلاقات المصرية الروسية نرفض من أي طرف خارجي أن يتدخل في الشان المصري.. كما أن مصر لا تتدخل في شؤون الآخرين الشعب التركي هو الذي سيحدد مستقبل وكيفية التعامل مع الأحداث. أكد السفير بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن مصر دولة كبيرة لا تتحرك بانفعالات الدول الصغيرة، وتحترم التزاماتها ولا تتسامح مع من يمس امنها القومي او مصالحها القومية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي للمتحدث الرسمي اليوم، بمقر وزارة الخارجية، مؤكدا أن مصر دولة كبيرة محترمة وتحترم مبادىء الاممالمتحدة وميثاقها.. وكما نرفض من أي طرف خارجي ان يتدخل فى الشان الداخلي، فان مصر الدولة المحترمة لا تتدخل في الشان الداخلى لدول أخرى. وحول الموقف المصري من قطر قال عبد العاطي ان الموقف المصري أعلنه وزير الخارجية نبيل فهمي اكثر من مرة، وهو اذا كان هناك تسامح وسعة صدر مع قطر فهذا مبعثه فقط ان هناك علاقة هوية مشتركة معها، ولكن للصبر حدود.. ورداً على سؤال حول تسليم قطر لعاصم عبد الماجد، ذكر عبد العاطي أن هذا موضوعاً قضائياً يتم تناوله من جانب مكتب النائب العام مع الإنتربول الدولي وتم نقل طلب وزارة العدل للجانب القطري بالوسائل الدبلوماسية أيضاً. وعن طبيعة العلاقة مع تركيا أوضح عبد العاطي أن الشعب التركي هو الذي سيحدد مستقبل وكيفية التعامل مع الأحداث، ولكن حينما تم المساس بالمصالح والرموز المصرية جاء الموقف المصري، بسحب السفير المصرى من أنقرة فى 15 أغسطس وإلغاء التدريبات البحرية المستركة فى أكتوبر الماضي، ثم جاءت خطوة تخفيض مستوى العلاقات الى القائم بالأعمال، واعتبار سفير تركيا غير مرغوب فيه واستدعاء السفير المصري، وهو موقف حازم وعاقل وملتزم لان مصر دولة كبيرة لا تتحرك بانفعالات الدول الصغيرة ، وتحترم التزاماتها ولا تتسامح مع من يمس امنها القومى او مصالحها القومية. ورداً علي سؤال حول ما ذكره وزير الخارجية بشأن الضبابية فى العلاقات المصرية الحالية مع حركة حماس، قال المتحدث الرسمي عبد العاطي ان الضبابية تعكس الواقع الراهن وعدم وضوح الرؤية من الجانب الاخر.. وما يحكم الأمر هو اعتبارات الامن القومي والسيادة المصرية، مؤكدا ان من يتدخل فى الشأن المصري او يحاول المساس بالأمن القومى المصري سيتم الرد عليه. وحول ما يتردد عن خلو مقعد مصر في مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، قال عبد العاطى انه لا يوجد مقعد خالي لمصر، فمصر موجودة بكل قوة لكن خارج غرفة المفاوضات. وأشار إلى أن الزيارات المتتالية من الرئيس ابو مازن لمصر لاطلاع القيادة المصرية بشكل مستمر على مسار المفاوضات كما ان ثانى جولة لوزير الخارجية عقب توليه منصبه شملت رام الله مما يعكس الاهتمام المصرى بالقضية الفلسطينية لأنها قضية امن قومي، مؤكدا ان مصر على اطلاع مستمر بمسار المفاوضات وملزمة ببذل الجهود لتحقيق المصالحة فلسطينية لكن الاجواء ليست مواتية لذلك الآن.. ولكن هناك التزام مصرى بذلك وهناك أيضاً تفويض عربى بان تكون مصر هى محور وأساس الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الفلسطينية . واشار الى انه إذا كان هناك تشكك فى مدى جدية الطرف الاخر اى اسرائيل فى المفاوضات.. فإن مصر ملتزمة بدعم الجهود الامريكية وجهود وزير الخارجية جون كيرى فى ملف المفاوضات الفلسطينيين الاسرائيلية ونأمل ان تسفر عن نتائج ملموسة. وشدد على ان موقف مصر واضح وهو ضرورة ان تسفر المفاوضات عن دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 67 عاصمتها القدسالشرقية. وحول امكانية استمرار النقلة التى حدثت فى علاقات مصر وروسيا العام الماضى فى اطار عقد اجتماع لوزيري الخارجية والدفاع بالبلدين، أكد المتحدث ان عام 2014 سيشهد تطوراً إيجابياً في علاقات مصر مع الشركاء الدوليين، وعلى رأسها روسيا الاتحادية والصين والهند واليابان بعد جولات وزير الخارجية بها.. وقد جرى مؤخراً اتصال هاتفي بين نبيل فهمي وسيرجي لافروف تم خلاله التركيز على متابعة نتائج اجتماع 2+2 لوزيرى خارجية ودفاع البلدين نوفمبر الماضى، وخرج بصيغة غير مسبوقة سواء بالنسبة لتاريخ العلاقات المصرية السوفييتيه او المصرية الروسية، مشيرا الى انها صيغة روسية موجودة مع عدد محدود لا يتجاوز الخمس دول ولهذا فان اضافة مصر لهذه الصيغة يعكس مدى الاهتمام والتقدير الروسى لمصر. وعن مدى اهتمام مصر بدولة ليبيا الشقيقة صرح السفير بدر عبد العاطي انها تأتي علي راس الأولويات المصرية، وقد قام وزير الخارجية بإعادة هيكلة الوزارة وتم انشاء منصب مساعد وزير الخارجية لدول الجوار ( ليبيا - السودان - فلسطين)، وهذا يعكس مدى الأهمية التي توليها مصر لليبيا، موضحا انه كانت هناك زيارات متكررة للسيد رئيس الوزراء الليبي لمصر، وهناك رغبة مصرية أكيده للقيام بزيارات الي ليبيا. وعن العلاقات المستقبلية بين مصر وإيران خصوصا بعد الاتفاق الذي وقع بين طهران والقوي الست ذكر المتحدث الرسمي ان ايران دولة إقليمية رئيسية ولا يمكن تجاهلها، والاتفاق بين ايران والقوي الكبري 5+1 له مدة زمنية محددة وسبق أن أكد وزير الخارجية انه اتفاق مرحلي ويتعين ان يكون خطوة علي طريق إخلاء منطقة الشرق الاوسط كلها من الاسلحة النووية، وأسلحة الدمار الشامل، إعمالا بمبدأ الامن المتساوي للجميع ونأمل ان يكون التغيير الذي حدث في ايران مؤشر لعلاقات حسن جوار مستقرة بين ايران وجيرانها في دول الخليج العربي، فلا تستقيم الأمور في وجود حوار فقط بين ايران والقوى الكبرى خارج المنطقة، يجب ان يستتبعه ويتزامن معه حوار بناء ومستقر يقوم على أساس حسن الجوار مع الشركاء في الإقليم. وعن مساعي السياسة الخارجية المصرية من أجل العودة للاتحاد الافريقي خصوصا وانه تفصلنا أيام عن القمة الافريقية القادمة، والتي من المتوقع ان تغيب عنها مصر لأول مرة، قال السفير بدر عبد العاطي ان قرار مجلس السلم والامن الإفريقي كان قرارا خاطئاً ومتسرع وتم اتخاذه في 48 ساعة من اعلان خارطة الطريق، وتم الاعتراض ورفضه كما تم التجاوب مع لجنة الحكماء التي زارت مصر مرتين، والآن نحن نتحرك بقوة، والمحك اننا ننظر نحو علاقتنا الإفريقية من منظور المصالح المشتركة، ولا يعيقينا هذا القرار القاضي بتجميد أنشطتها في الاتحاد الافريقي عن اداء دورنا الافريقي ، فهذا واجب والتزام من طرفنا كما انه لم يعيقينا عن المشاركة الفعالة في القمة العربية الافريقية في دولة الكويت كما انه لن يعيقينا عن المشاركة في القمة الفرنسية الافريقية في باريس او تطوير العلاقات المصرية الافريقية علي المسار الثنائي.
