السفير عبدالعاطى: مصرلا تتحرك بانفعالات الدول الصغيرة.. ولا نتدخل فى الشأن القطرى والتركى أكد السفير الدكتور بدر عبد العاطى المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية ان مصر دولة كبيرة لا تتحرك بانفعالات الدول الصغيرة وتحترم التزاماتها ولا تتسامح مع من يمس امنها القومى او مصالحها القومية . جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى للمتحدث الرسمى اليوم وكان يرد بذلك على سؤال حول سعة صدر مصر مع دول مثل قطروتركيا قال انه لا توجد سعة صدر لكن مصر دولة كبيرة محترمة وتحترم مبادىء الاممالمتحدة وميثاقها.. واذا كما نرفض من اى طرف خارجى ان يتدخل فى الشان الداخلى لنا فان مصر الدولة المحترمة لا تتدخل فى الشان الداخلى لدول اخرى.. والشعب التركى هو الذى سيحدد مستقبل وكيفية التعامل مع الاحداث ولكن حينما تم المساس بالمصالح والرموز المصرية جاء الموقف المصرى واما لاننا ننقل فى اطار علمى وممنهج مشاعر الشعب المصرى وعدم امكانية المساس بالشان المصرى ولهذا تم سحب السفير المصرى من انقرة فى 15 أغسطس وإلغاء التدريبات البحرية المستركة فى أكتوبر الماضي ثم جاءت خطوة تخفيض مستوى العلاقات الى القائم بالأعمال واعتبار سفير تركيا غير مرغوب فيه واستدعاء السفير المصري وهو موقف حازم ومعتقل وملتزم لان مصر دولة كبيرة لا تتحرك بانفعالات الدول الصغيرة وتحترم التزاماتها ولا تتسامح مع من يمس امنها القومى او مصالحها القومية. وبخصوص ما ذكره وزير الخارجية بشأن الضبابية فى العلاقات المصرية الحالية مع حركة حماس قال المتحدث الرسمي ان الضبابية تعكس الواقع الراهن وعدم وضوح الرؤية من الجانب الاخر .. وما يحكم الأمر هو اعتبارات الامن القومي والسيادة المصرية مؤكدا ان من يتدخل فى الشأن المصري او يحاول المساس بالأمن القومى المصري يتم الرد عليه. وعما يتردد من أن مقعد مصر فى مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية خالى قال عبد العاطى انه لا يوجد مقعد خالى لمصر فمصر موجودة بكل قوة لكن خارج غرفة المفاوضات لأن هه المفاوات مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأشار إلي الزيارات المتتالية من الرئيس ابو مازن لمصر لاطلاع القيادة المصرية بشكل مستمر علي مسار المفاوضات كما ان ثانى جولة لوزير الخارجية عقب توليه منصبه شملت رام الله مما يعكس الاهتمام المصرى بالقضية الفلسطينية لأنها قضية امن قومى مؤكدا ان مصر على اطلاع مستمر بمسار المفاوضات وملزمة ببذل الجهود لتحقيق المصالحة فلسطينية لكن الاجواء ليست مواتية الان لذلك.. ولكن هناك التزام مصرى بذلك وهناك أيضاً تفويض عربى بان تكون مصر هى محور وأساس الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الفلسطينية . وأشار الى انه إذا كان هناك تشكك فى مدى جدية الطرف الاخر اى اسرائيل فى المفاوضات.. فإن مصر ملتزمة بدعم الجهود الامريكية وجهود وزير الخارجية جون كيرى فى ملف المفاوضات الفلسطينيين الاسرائيلية ونأمل ان تسفر عن نتائج ملموسة . وشدد على ان موقف مصر واضح وهو ضرورة ان تسفر المفاوضات عن دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 67 عاصمتها القدسالشرقية . وحول امكانية استمرار النقلة التى حدثت فى علاقات مصر وروسيا العام الماضى فى اطار عقد اجتماع لوزيرى الخارجية والدفاع بالبلدين اكد المتحدث ان عام 2014 سيشهد تطوراً إيجابياً فى علاقات مصر مع الشركاء الدوليين لمصر وعلي رأسها روسيا الاتحادية والصين والهند واليابان بعد جولات وزير الخارجية بها.. وقد جرى مؤخراً اتصال هاتفى بين نبيل فهمى وسيرجى لافروف تم خلاله التركيز على متابعة نتائج اجتماع 2+2 لوزيرى خارجية ودفاع البلدين نوفمبر الماضى واللى كان صيغة غير مسبوقة سواء بالنسبة لتاريخ العلاقات المصرية السوفييتيه او المصرية الروسية مشيرا الى انها صيغة روسية موجودة مع عدد محدود لا يتجاوز الخمس دول ولهذا فان اضافة مصر لهذه الصيغة يعكس مدى الاهتمام والتقدير الروسى لمصر. اضاف انه ستكون هناك متابعة هامة لنتائج الاجتماع الرباعى الاول ويستشهد الفترة القادمة تحركا فاعلا ونشاطا ملموسا خاصة فى مجالات التعاون بما فيها قطاعات البنية التحتية والطاقة وتحديث المشروعات التى شارك الاتحاد السوفييتى فى إنشائها مثل توربينات السد العالى وكذلك تنمية العلاقات الأمنية والعسكرية التى لم تتوقف أبداً بين البلدين، فضلاً عن التشاور المشترك حول القضايا الاقليمية والدولية.