كشف المهندس عادل جزارين رئيس اللجنة التى شكلتها الحكومة المصرية لإدارة شركة النصر للسيارات، ل«الصباح»؛ عن ملامح الخطة الاستراتيجية التى أعدها لإعادة هيكلة وتشغيل الشركة التى قدمها لحكومة هشام قنديل. والذى أكد أن مصر بإرادة أبنائها وهمة عمالها فى طريقها الآن لكتابة عبارة «made in egypt» على سيارة لتحقيق الحلم المصرى فى تصنيع سيارة مصرية خالصة. وأوضح «جزارين» أن الدراسة تتركز على ثلاثة محاور تتلخص فى أولها فى: لا بد من إعادة دمج الشركتين مرة أخرى، وهما الشركة الهندسية وشركة النصر للسيارات، لأن كل المصانع التى تنتج اللورى والأوتوبيس تقوم بالتوريد للشركة الهندسية رغم تبعيتها للنصر للسيارات، حيث إن ذلك سيؤدى إلى تكامل العنابر الإنتاجية مع مصانعنا لتجميعها . ثانيها: البحث عن مستثمرين مصريين وشركات أجنبية تدخل بالمشاركة مع الشركة الجديدة، وهو ما تم بالفعل، وبهذا تمتلك شركة النصر للسيارت فى شكلها الجديد ذراعين مهمين، واحدة فى صناعة اللورى والأوتوبيس والأخرى لصناعة سيارت الركوب، وهو ما تجرى دراسته الآن مع إحدى الشركات الأجنبية المتخصصة فى التصميم بالاشتراك مع الجامعات والمعاهد المصرية لتصميم سيارة مصرية مما سيؤدى إلى توطين هندسة السيارات فى مصر ويمكن لها بعد ذلك تطوير السيارات المنتجة والمنافسة بها على مستوى العالم مع متابعة البحوث والتطوير فى مجال صناعة السيارات. ثالثها: التركيز على تصنيع المكونات الرئيسية للوارى كالمحرك وصندوق التروس والأكسات، بالإضافة إلى الوصول إلى مشروع مشترك مع السودان أو ليبيا لصناعة الجرارات الزراعية لتغطية احتياجات المنطقة العربية لمواجهة الزيادة فى حجم الأراضى الزراعية بها، والتوسع فى صناعة بعض المكونات التى لها ميزة نسبية فى مصر والتى تعمل على إنتاج الخامات والمستلزمات اللازمة لهذه الصناعة كمصانع المكبوسات الحديدية واللاحديدية وكذلك صناعة فرش السيارات والضفيرة وبعض الأجزاء. أكد المهندس عادل جزارين أن السوق العالمية، خاصة العربية والإفريقية، تحتاج حاليا لوارى ثقيلة وجرارت وأوتوبيسات ونستطيع تصنيعها فى النصر للسيارات على أحدث المستويات العالمية. وأضاف إن احتياجات السوق العالمية تتعدى حاليا 160 ألف سيارة سنويا ومتوقع وصولها إلى 400 ألف سيارة سنويا فى عام 2016، وذلك يبرر أن السوق المصرية والعالمية فى حاجة إلى تصنيع سيارة فعلا. مشيرا إلى أن الحد الاقتصادى الأدنى لأى مصنع سيارت لابد أن يصل إلى 100 ألف سيارة سنويا، منها 45% داخل المصنع و55% من المصانع المغذية للسيارات، وهذا ما نسعى إليه فى شركة النصر للسيارات عند تشغيلها. أكد رئيس اللجنة المشكلة لإعادة تشغيل الشركة أن جميع المعدات الموجودة بالشركة منذ عملية الخصخة ثبت أن أغلبها فى حالى جيدة وقابلة للتشغيل والتصنيع على أعلى مستوى، ويتم استكمالها بمعدات جديدة وتكنولوجيا حديثة من خلال الشريك الأجنبى ويتم بدء التصنيع. قامت الشركة بتجميع سيارات فيات فى مصانعها وحازت على ثقة المصريين، حيث كانت أكثر السيارات مبيعا فى السوق المصرية نظرا لأن السيارات المجمعة فى النصر لا تقل عن مثيلاتها فى شركة فيات بإيطاليا، واستمرت الشركة فى تصنيع سيارات الفيات حتى عام 2008 كما انتهى إنتاجها فى إيطاليا قبل 10 سنوات.