نقلت صحيفة واشنطن بوست عدد من الشهادات المختلفة لسياسيين وخبراء حول ما حققه الرئيس محمد مرسي خلال المائة يوم الأولى من حكمه، إذ قال عمرو صبحي، أحد المشاركين في موقع "مرسي ميتر" الذي أسسه عدد من الناشطين السياسيين لقياس أداء الرئيس الجديد على برنامجه ووعوده الانتخابية، استوحى الناشطون فكرته من موقع "أوباما ميتر" الأمريكي، أن "أربعة وعود فقط من 64 وعداً خلال 100 يوم تحققت، و42 % فقط من المشاركين في استطلاع الرأي على الموقع رأوا أن أداء مرسي كان أداءً إيجابياً". ووفقاً للصحيفة الأمريكية، فإن أكوام من القمامة مكدسة في شوارع العاصمة، وأوقفت المظاهرات والاحتجاجات على زيادة الأجور، بعض الخدمات في القطاع العام، ولاسيما في المستشفيات التي تعاني من نقص التمويل، وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة مرسي وداعميها في جماعة الإخوان المسلمين يقولون أن أداءه كان رائعاً بل يعتقدون أنه حقق أكثر مما كان متوقعاً. فمن جهته قال رشاد بيومي نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، أن خطوات مرسي كانت مهمة لتحويل ميزان القوى بعيداً عن الجيش، وقد سعت الجماعة وإدارة الرئيس إلى التهوين من الأمر بقولهم أن الكثير من وعوده لم يتحقق بحجة أن المائة يوم لم تكن كافية لسن التغييرات، وسلطت الجماعة الضوء على النجاحات الدبلوماسية لمرسي. وقال عمر عاشور، الأستاذ في جامعة إكستر البريطانية وخبير الحركات الإسلامية، أن جماعة "الإخوان" تعلمت درساً واقعياً في الانتخابات هذا العام، لكنهم يناورون الآن بحذر الماضي، مضيفاً أنه في حين اجتذب الإسلاميين حوالي 70% من أصوات الناخبين أثناء الانتخابات البرلمانية، وهبطت تلك النسبة إلى 50%، وذلك لأن الرأي العام وجد أن البرلمان الإسلامي لم يحقق أي إنجازات، ولم يستطع إيجاد حلول سريعة لاقتصاد متهالك ووضع أمني متدهور، وأشار عاشور إلى أن لسان حال الشعب المصري، يقول "لقد أخذت فرصتك ولم تفعل الكثير" وقال محللون ومسؤولون، للصحيفة الأمريكية أن وعود مرسي كانت تتناول مسائل مثل الأمن، والوقود، وحركة المرور، والنظافة والخبز مع عدم وجود ذكر للخطاب الديني التقليدي لجماعة الاخوان المسلمين، وذلك لأن تلك هي الاحتياجات الأساسية التي تهم المواطن المصري، والآن المطلوب منهم تحقيق هذه الوعود.