قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الرأي العام في مصر أصبح له أهمية كبيرة في عهد الرئيس المصري الجديد محمد مرسي. وذكرت الصحيفة أن هناك تفاوتًا كبيرًا في أراء المصريين حول تقييم أداء الرئيس المصري محمد مرسي خلال فترة المائة يوم التي حدد فيها أن يحل 64 مشكلة تواجه الوضع الحالي في مصر بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك. وقالت الصحيفة أيضا إن المنتقدين لمرسي تابعوا أداءه في المائة يوم الأولى لحكمه وكأنهم فوق صفيح ساخن وهو الأمر الذي قالت عنه الصحيفة إنه لم يكن ليحدث أبان عهد نظام مبارك التسلطي. وأردفت واشنطن بوست أن أكوام القمامة تستمر في التراكم ببعض شوارع العاصمة، والإضرابات حول الأجور والفوائد المستحقة تسببت في وقف بعض خدمات القطاع العام، خاصة بمستشفيات مصر ذات التمويل الضئيل. وعلى صعيد آخر ظلت إدارة مرسي ومؤيدوه يدافعون بقوة ويقولون إن أداء مرسي لم يكن جيدا وحسب خلال الثلاثة أشهر الأولى من حكمه، بل إنه أنجز كل ما كان متوقعا أن ينجزه مع الأخذ في الاعتبار حجم المهام التي تعامل معها وفقاً للصحيفة. وقالت واشنطن بوست إن الفترة الأولى لمرسي سجلت أول تجربة كبيرة لحكم إسلاميين منتخبين في العالم العربي عقب عقود من القمع. وقال الخبير في الحركات الإسلامية بجامعة إكستر البريطانية البروفيسور عمر عاشور إن جماعة الإخوان المسلمين تعلمت درسا صعبا في الانتخابات هذا العام وتناور حاليا بحذر عقب نهاية المائة يوم. وأشار عاشور إلى أن جماعة الإخوان والأحزاب السلفية حققت نصرا كاسحا في الانتخابات العامة الأولى عقب نهاية نظام حسني مبارك بإحرازها فوزا بنسبة 70% من الأصوات، بينما فازت بعد أربعة أشهر ب50% فقط من الأصوات في الانتخابات الرئاسية.