قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن مرسي الذي تم انتخابه رئيسا للبلاد في يونيو الماضي، في أول انتخابات ديمقراطية تشهدها البلاد قطع وعودا كثيرة بإنجاز الكثير خلال المائة يوم الأولى لتوليه السلطة، وهذه الطريقة التي كانت لتبدو خيالية في الماضي الاستبدادي في مصر، دفعت النقاد للتناوب على مرسي. ونقلت الصحيفة عن عمرو صبحي، أحد المشاركين في "مرسي ميتر" قوله: "الرئيس لم ينفذ سوى 4 وعود فقط من 64 وعدا تعهد بتحقيقها خلال ال100 يوم الأولى له في الحكم." على الجانب الآخر، رصدت الصحيفة إدارة مرسي وداعميها من الإخوان المسلمين يدحرون تلك الانتقادات، ويجادلون بأن مرسي لم يحقق نتائج جيدة خلال الثلاثة أشهر الأولى له فقط بل إنه قدم كل ما كان متوقعا في حدود الصلاحيات التي حصل عليها. من جانبه قال رشاد بيومي، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، فى تصريحات خاصة للصحيفة إن أداء مرسي كان رائعا، فى ظل الدين القومي المقيد الذى ورثه، كما نجح في اتخاذ خطوات هامة لنقل ميزان القوى بعيدا عن الجيش، الذى سيطر على الوضع حتى بعد الإطاحة بحسني مبارك في الانتفاضات الشعبية في 2011. وترى الصحيفة أن الفترة الأولى لمرسي تعد امتحانا كبيرا لحكم الإسلاميين المنتخب في الدول العربية بعد عقود من القمع، لافتة إلى أن المخاطر كبيرة خاصة في مصر حيث يتوقع المصريون التوجه إلى صناديق الاقتراع خلال الأشهر المقبلة للموافقة على الدستور الجديد ثم انتخاب البرلمان. ونقلت الصحيفة عن عمر عاشور، أستاذ بجامعة إكستر في بريطانيا، وخبير في الحركات الإسلامية قوله، إن الرأي العام أخذ نصيبه، ولم يأبه الناخبون الجدد في البلاد بمجلس الشعب المنحل الذي لم يتمتع بأي سلطات، حيث أردوا حلولا سريعة للاقتصاد المتعثر والوضع الأمني المتدهور في الشوارع. واختتمت الصحيفة تقريرها بأن حملة مرسي تعهدت بتحقيق 64 مطلبا استهدفت المشاكل الأمنية والوقود والنظافة والتكدس المروري والخبز، وتجنبت الخطاب الديني التقليدي لجماعة الإخوان المسلمين مما يعكس كما يرى محللون ومسئولون من الإخوان نمو فهم الجماعة للقوة المتنامية للناخب.