اشتهر القمص مكارى يونان كاهن الكنيسة المرقسية الكبرى، بأنه قاهر الشياطين والعفاريت، بالطقوس التى يمارسها مع المسلمين والمسيحيين على حد السواء، ورغم شعبيته الكبيرة فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ومن يحضرون عظاته يتخطى عدد الحضور فى عظات البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلا أن الطقوس التى يقوم بها تخالف العقيدة القبطية الأرثوذكسية. فى مقابل ذلك يواجه القس مكارى يونان اتهامات بالهرطقة داخل الكنيسة حيث تم تقديم شكاوى بها للمجمع المقدس ضده، بسبب أن بعض أفكاره تنسف العقيدة القبطية الأرثوذكسية، وذكرت بعض الشكاوى أن زيت الميرون السر الثانى من الأسرار السبعة فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية سره وأنه يشير إلى عمل الروح القدس فى الإنسان وحفظها، وما يفعله القمص مكارى يونان منافى لأسرار زيت الميرون. كما فضحت اعترافات الأنبا بيشوى أسقف دمياط فى تسسجيلات سابقة له تبعية القس مكارى يونان للمذهب الخمسينى، وهى إحدى الطوائف البروستانتية والتى نشأت فى الولاياتالمتحدةالأمريكية فى أوائل القرن الماضى على يد مؤسسها القس تشارلز إف بارهام، ويدى معتنقى الفكر الخمسينى، حلول الروح عليهم جليًا من خلال عدة علامات، أبرزها، التكلم بألسنة مختلفة، التنبؤ، وشفاء المرضى. وأكدت دراسة أمريكية تابعة لجمعية العلوم السياسية بأن الطائفة هى الأسرع نموًا فى الدول غير العربية، وقد وصل عدد متبعيها إلى 525 مليونًا عام 2000. وازدهرت دعوة الحركة الخمسينية فى مصر خلال الفترة الأخيرة، وبدأت فى التوسع فى كنائسها والدعوة العلنية، رغم الأحكام القضاية التى تلاحقها، وأعادت فتح كنيسة فى المنيا بعد إغلاقها لمدة 17 عامًا، وتعتبر شبرا هى محور الدعوة الخمسينية فى مصر. ويدعى الخمسينيون تحقق نبوءة يوئيل على أيديهم ويؤمنون بقدرتهم على إخراج الشياطين من جسد الإنسان ورغم حكم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على هذا المنهج اعتباره هرطقة إلا أنه يمارس بقلب أعرق كنيسة بالقاهرة. ويعتبر الخمسينيون أغلب المسيحيين خارجين عن المسيحية ويكفرونهم لأنهم لا يجيدون التكلم بالألسنة، فموهبة التكلم بالألسنة عند أتباع المذهب الخمسينى من أهم أساسيات الإيمان المسيحى. ويدعى يونان أن وضع كوب من الماء أمام جهاز التلفاز أثناء قراءته للعظة تشفى من الأمراض، بينما هاجم الأنبا بيشوى فى عظة له مسجلة على موقع «يوتيوب» الطقوس التى يمارسها القمص مكارى يونان، ووصفها بأنها تضليل للشعب المسيحى، ووصف يونان بأنه يتبع المذاهب البروستانتية، متهكمًا على أسلوبه فى العظة التى يقول فيها أحيانًا «قوم سلم عليا فى التليفزيون وهتنول الشفاء» قائلًا إن هذه الدروشة لا تحدث فى الكنائس الإنجيلية نفسها. وأكد أن ما يفعله يونان فى العظات من إخراج الشياطين هى «تمثيليات» فهو أمام الكاميرات عند صراخ شخص معين وادعاء خروج الشيطان يكون هذا باتفاق مسبق مع الشخص قبل بدء العظة. أما عن حديث الشيطان على لسان الشخص «الممسوس» داخل العظة أثناء إخراج الشيطان داخل الكنيسة المرقسية «مهزلة» لا يرضى عنها من لديه غيرة على العقيدة القبطية، لكن المهزلة وصلت إلى قمتها بتصفيق الحضور عند نطق الشخص أثناء أداء الطقوس «بأن المسيح هو الله» مؤكدًا أن هذه الأفعال تخالف بشكل جازم العقيدة القبطية الأرثوذكسية وتعاليم الكتاب المقدس، فالمسيح لا يقبل شهادة من الشيطان، وما يحدث تضليل للشعب القبطى، وخداع للمؤمنين. وطالب «بيشوى» الذين يذهبون إلى عظات القمص مكارى يونان ويقومون بالتصفيق على طقوس إخراج الشياطين بالتوبة إلى الله.